توقع التقرير الشهري لمنظمة "أوبك" إن الطلب على خامها سيبلغ في المتوسط 29.58 مليون برميل يوميا العام المقبل، بتراجع 1.12 مليون برميل يوميا عن 2019، في ظل ضخ المنافسين لكميات أكبر من الخام على الرغم من تكون فائض أصغر في السوق العالمية، مما يعطي مبررا للإبقاء على قيود الإمدادات حين تجتمع المنظمة لبحث سياسة الإنتاج الشهر المقبل.والتراجع في الطلب يشجع المنظمة وحلفاؤها على الإبقاء على قيود الإنتاج حين يجتمعون في فيينا على الرغم من أن التقرير أبقى على التوقعات الاقتصادية وتوقعات نمو الطلب على النفط في 2020 مستقرة وجاء أكثر تفاؤلا فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية.وقال التقرير إن مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة انخفضت في سبتمبر، وهو اتجاه قد يهدئ مخاوف أوبك بشأن حدوث تخمة. لكن المخزونات ما زالت تتجاوز متوسط خمس سنوات، وهو معيار تراقبه أوبك بشكل وثيق، بمقدار 28 مليون برميل.وفي التقرير، خفضت المنظمة توقعاتها لنمو الإمدادات من خارجها في 2020 إلى 2.17 مليون برميل يوميا، بما يقل أربعين ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.08 مليون برميل يوميا أي ما يعادل واحدا بالمئة دون تغيير عن توقعات الشهر السابق.وما زال من المتوقع أن ينمو الإنتاج من خارج أوبك بمقدار مثلي معدل الطلب على النفط العالمي تقريبا في 2020، مما يمثل تحديا مستمرا لأوبك وحلفائها في تحقيق التوازن بالسوق.وقفز إنتاج أوبك من النفط في أكتوبر 943 ألف برميل يوميا إلى 29.65 مليون برميل يوميا، وذلك بحسب أرقام تجمعها المنظمة من مصادر ثانوية، إذ تعافت إمدادات السعودية من آثار هجمات في سبتمبر.ويشير التقرير إلى فائض 70 ألف برميل يوميا في 2020 إذا أبقت أوبك الإنتاج عند معدلات أكتوبر وظلت العوامل الأخرى كما هي، وذلك بانخفاض عن فائض 340 ألف برميل يومي
مشاركة :