وكان الحفل قد استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى سماحة رئيس العلماء والمفتي العام بالبوسنة والهرسك الدكتور حسين كفازوفيتش كلمة نوه فيها بعمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن الارتباط بالمملكة ديني بما تمثله من رمزية باحتضانها الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة قبلة المسلمين، وهو ارتباط وجداني، فالشعب البوسنى يكن كل حب وتقدير للمملكة العربية السعودية، ولن ينسى مواقفها التاريخية مع جمهورية البوسنة والهرسك . وقال الدكتور حسين كفازوفيتش إن المملكة كانت ولا زالت سباقة في مساعد الشعب البوسنى فكثير من المساجد والمدارس والمباني هي بدعم المملكة، وهذا دليل كبير على ما تحتله من مكانة كبيرة كقائدة للعالم الإسلامي، معرباً عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ على عنايته ودعمه المتواصل للبوسنة منذ عقود في مسيرة حافلة بالمواقف الصادقة ومتوجة بالعطاء السخي، فجزاه الله كل خير على ما قدم ويقدم ومتع المسلمين بحياته. وأكد رئيس العلماء أن توقيع هذه الاتفاقية هو امتداد للتعاون الكبير بين الوزارة والمشيخة وتتويج للجهود الحثيثة التي تبذلها الجهتان لتوسيع دائرة التعاون فيما يخدم العمل الإسلامي المشترك بكافة مجالاته، مزجياً شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الذي تابع مراحل هذه الاتفاقية حتى تمت ولله الحمد، وكان سبباً - بعد الله - في نجاحها ، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستؤتي ثماراً يانعة بإذن الله ، وسينعكس ذلك على التعاون البناء والمثمر بين الوزارة والمشيخة. عقب ذلك وُقعت المذكرة التي تشمل التفاهم في عدد من المواد، حيث تنص المادة الأولى على التعاون في المجالات الإسلامية والتعريف بالإسلام وقيمه السمحة، من خلال تبادل البحوث والكتب والإصدارات العلمية بمختلف اللغات، وعقد الندوات العلمية والدورات التدريبية المشتركة، ومشاركة العلماء والدعاة المختصين في الشؤون الإسلامية بالمؤتمرات والندوات المقامة في البلدين، والتعاون في تنظيم المعارض المشتركة بالتعريف بالإسلام. كما نصت المادة الثانية على التعاون بين الطرفين في شؤون المساجد وعمارتها وصيانتها من خلال تبادل الخبرات الخاصة في إعداد منسوبي المساجد وتدريبهم وتأهليهم، وعقد ورش عمل مشتركة في مجال عمارة المساجد وصيانتها. وتضمنت المادة الثالثة التعاون في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في مجال طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، وتبادل المعلومات والزيارات بين الجهات المتخصصة، وتزويد الجانب البوسني بنسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتبادل الأنظمة واللوائح المتعلقة بجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال مخطوطات القرآن الكريم والتراث الإسلامي. وفي ختام مراسم التوقيع تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة ، والتقطت الصور وسط حضور لافت من مختلف وسائل الإعلام البوسنية . // انتهى // 22:02ت م 0313 www.spa.gov.sa/1998763
مشاركة :