شارك الدكتور عدلي سعداوي عميد معهد دول حوض النيل للبحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الفيوم في الملتقى الدولى الرابع تفاعل الثقافات الأفريقي (دائرة مستديرة بعنوان: "الثقافات الأفريقية في عالم متغير"، والتي يقام تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، بمقر المجلس الأعلى للثقافة حيث تم مناقشة عدة محاور حول القراءات السياسية الأفريقية.وتحدث الدكتور عدلي سعداوي، وقال: بدأت مصر فى أعقاب ثورة يوليو 1952 فى التحرك الشامل نحو القارة الأفريقية، وإن بدأت بالمحور الجنوبي لتأمين مياه النيل وأيضًا المحور الشمالى لظروف فرضها الواقع العربى للتحرر من الاستعمار الفرنسى فى الجزائر وتونس ومراكش، إلا أن المتغيرات الدولية فرضت على المصريين التوجه نحو غرب أفريقيا؛ خاصة بعد تحرر بعض الدول فى هذا الإقليم من ربقة الاستعمار الأوروبى.وأوضح" سعداوي" استثمرت القيادة المصرية استقلال غانا في مارس 1957 وبدأت في تدشين علاقات استراتيجية مع النظام الغاني تحت قيادة الدكتور نكروما، الذي استغل هذا التحرك وقام بزيارة رسمية للقاهرة في يونيو 1958 واستقبله خلالها الرئيس جمال عبد الناصر وتباحث معه أكثر من خمس مرات، وكانت هذه الزيارة قد أسست لتعاون استراتيجي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.وقد أشار سعداوى إلى أهمية زيادة المعرفة بأفريقيا فى مناهجنا الدراسية والاندماج الإنسانى بالقارة وأهمية دور المجتمع المدنى فى تأكيد التواصل بين المجتمعات فى كل دول القارة إضافة إلى تدعيم العلاقات الثقافية من خلال السينما والكتاب والرواية وأخيرا التواصل الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين دول القارة الأفريقية.
مشاركة :