رأس الخيمة: حصة سيف و(وام): أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أمس، صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن والواجب طارق حسين حسن البلوشي، الذي ارتقى شهيداً خلال مشاركته ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل والشرعية في اليمن الشقيق، التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة. وأدى صلاة الجنازة إلى جانب سموه، الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير برأس الخيمة، والشيخ صقر بن سعود بن صقر القاسمي، إضافة إلى كبار المسؤولين ومديري الدوائر المحلية والاتحادية والمواطنين، وأبناء الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في البلاد. وأعرب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة عن صادق عزائه ومواساته إلى أسرة وذوي الشهيد، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. واكتظت مواقف السيارات في مسجد الشيخ زايد في رأس الخيمة بالمصلين، الذين حرصوا على الصلاة على جثمان الشهيد. كما حضرت الجنازة عدة نساء من أقاربه من الدرجة الثانية، ومن اللواتي سمعن خبر استشهاده، وحرصن على المشاركة والصلاة على جثمانه الطاهر. وتوفي لاعب نادي رأس الخيمة الوفي، الذي كان في آخر أيامه في الدولة، حريصاً على جمع رفاقه بمباراة ودية، ومن بينهم كان راشد عبيد الشميلي، الذي قال: «إن الشهيد كان صديقًا وفياً، يقف مع الجميع بحالات الشدة والفرح على السواء»، وتابع: «أذكر حضورنا معاً بطولة «خليجي 22» في البحرين قبل خمس سنوات تقريباً، كنا في سيارة واحدة، وفرحتنا كانت بالفوز الإماراتي، وكذلك لحضورنا الجماعي في سيارة في أطول رحلة قطعناها معاً». وأضاف الشميلي: «أتذكر موقفاً خاصاً لا أنساه ما حييت، حين وقف بجانبي بعد أن تعرضت لحادث مروري أسفر عن كسر في حوضي، قبل موعد زواجي بعشرة أيام، وكان ينام معي في المستشفى طيلة أيامي فيه، ولم يتركني إلا حين تماثلت للشفاء، والعديد العديد من المواقف الشهمة التي مثلها بأخلاقه، رحمه الله، وفعلًا مثل ما قال المثل الشعبي «الزين ما يتم» بمعنى أن الأفضل هو الذي يرحل مبكراً، ولا يبقى». وقال صديقه عبد الرحمن بن عامر: «جمعتنا أيام جميلة لا تنسى مع عشرته، كنت صديقه منذ الصف الأول إلى أن أنهينا المدرسة، وقبل أن يسافر بأسبوعين أصر على جمع رفاقه في مباراة وكنت أحدهم، وكان يقول: «أريد أشوف الشباب من زمان ما شفناهم» وكأنه كان يودعنا في تلك المباراة». أما جمعة درويش، أحد أقطاب نادي رأس الخيمة الرياضي الثقافي، فقد قال: «فجعنا بفقداننا لأحد شبابنا المخلصين للنادي، كان من أسرة رياضية، وجمع النادي إخوانه الخمسة للعب على أرضه، وشهدنا في مرحلة من المراحل لعبه النظيف، وأبرز ما يميزه كان «دماثة خلقه» رحمه الله». وكان جثمان الشهيد العريف/ 1 طارق حسين حسن البلوشي وصل إلى مطار البطين الخاص في أبوظبي، أمس، على متن طائرة عسكرية. وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال الجثمان؛ حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت، أمس الأول، الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه خلال أدائه واجبه الوطني في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن مشاركة قواتنا في عملية «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، معربة عن بالغ تعازيها ومواساتها لذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، وأن يتغمده بواسع رحمته.
مشاركة :