سقط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي الإرهابية بعمليات نوعية للجيش اليمني والقوات المشتركة في محافظتي صعدة وتعز، كما أسقط طائرة مسيرة أطلقتها الميليشيات في مديرية «برط العنان» بمحافظة الجوف، جاء ذلك فيما شنت الميليشيات الإرهابية هجوماً عنيفاً على مديرية «التحيتا» جنوب محافظة الحديدة. واستدرج الجيش اليمني رتلاً عسكرياً وقتل قيادياً تابعاً لميليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية «باقم» بمحافظة صعدة. وقال قائد محور أزال العميد كنعان الأحصب، إن «الجيش اليمني في محور أزال استطاع استدراج رتل عسكري للميليشيات بعد محاولته الالتفاف والتسلل من ميسرة الجبهة بجبال وعواع ووداي الثعبان لتقوم باستهدافهم بعدة كمائن بعد توغلهم». وأشار إلى أن العملية أسفرت عن قتل وإصابة الكثير من عناصر الميليشيات من بينهم القيادي المسؤول عن العملية الملقب بـ«منبه2» بحسب جهاز المناداة الذي عثر عليه بحوزته بجانب الجثة. وفي محافظة تعز، تمكنت وحدة المدفعية التابعة للقوات المشتركة في جبهة «البرح»، أمس، من توجيه ضربات موجعة لميليشيات الحوثي ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين. ودمرت وحدة المدفعية آليات عسكرية تابعة للميليشيات بينها جرافة عسكرية خلال الضربات النوعية. وفي السياق ذاته، لقي قيادي بارز في ميليشيات الحوثي الإرهابية، مصرعه، أمس، مع عدد من عناصره خلال مواجهات مع الجيش اليمني في محافظة تعز. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان، إن القيادي الحوثي المكنى «أبو جحدل»، قتل مع أكثر من 10 عناصر من الميليشيات، أثناء محاولة فاشلة لتسللهم باتجاه مواقع في منطقتي «حذران والصياحي» غرب تعز. وأكدت مصادر ميدانية، تمكن قوات الجيش من التصدي للهجوم بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات. بالتزامن استهدفت مدفعية الجيش تعزيزات الميليشيات في وادي «حذران»، كانت في طريقها إلى منطقة المواجهات، وكبدتها خسائر. ويعد هجوم الحوثيين هو الثاني بعد أقل من 24 ساعة، من صد الجيش لهجوم مماثل في ذات الجبهة. كما أسقط الجيش اليمني طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة الجوف. وأوضحت مصادر عسكرية أن الطائرة الحوثية كانت تحلق فوق مواقع الجيش بمنطقة «القعيف» بمديرية «برط العنان»، إلا أن نيران الجيش أسقطتها قبل أن تكمل مهمتها. ولجأت الميليشيات الحوثية إلى استخدام طائرات مسيرة لمحاولة استطلاع مواقع قوات الشرعية غير أن أغلب هذه الطائرات يتم إسقاطها بأسلحة خفيفة ومتوسطة. إلى ذلك، شنت ميليشيات الحوثي الإرهابية هجوماً عنيفاً على مدينة «التحيتا» جنوب محافظة الحديدة. وأفادت مصادر عسكرية أن هجوم الميليشيات انطلق من مناطق مجاورة للمدينة، متزامناً مع قصف كثيف على الأحياء السكنية بقذائف مدفعية الهاون. وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي الميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكدت المصادر أن المواجهات أسفرت عن دحر الهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر فادحة في العتاد، بجانب سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها. وفي «حيس» المجاورة، استهدفت الميليشيات تجمعات سكنية مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقالت مصادر محلية إن الميليشيات أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة صوب المنازل وسط المدينة واستهدفت المدنيين في الطرقات العامة والفرعية المؤدية إلى حيس، وفتحت النار من أسلحتها القناصة محدثة حالة من الخوف والرعب في صفوف المدنيين ومخلفة أضراراً بالغة بالممتلكات. وفي سياق آخر، أتلف البرنامج السعودي لنزع الألغام «مسام»، كمية جديدة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة بمديرية «خب والشعف» شمال محافظة الجوف. وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد الركن أمين العقيلي، إن الكمية التي تم إتلافها في منطقة «الضب» شمال «خب والشعف»، تضم 420 لغماً مضاداً للدروع و30 عبوة 50 كجم، و400 «أفيوز» ومخلفات حرب. وأكد أن عملية الإتلاف هي الثالثة عشرة في منطقة «اليتمة» وما جاورها. وأضاف مدير البرنامج الوطني، أن الرمال المتحركة والحركة النشطة للرياح في تلك المناطق تمثل عائقاً وتحدياً كبيراِ أمام فرق المسح والنزع إضافة إلى عمليات الزراعة العشوائية للألغام واتساع مساحة المناطق الملوثة. وأشار إلى أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بكثافة عالية في مناطق يستخدمها المدنيون ومناطق رعي وطرق مدنية تسببت في خسائر بشرية ومادية في أوساط السكان المحليين والبدو الرحل. مليونا إصابة بالكوليرا في اليمن خلال 3 أعوام أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العدد التراكمي لحالات الكوليرا المشتبه بها والمبلغ عنها في اليمن منذ أكتوبر 2016 وحتى أغسطس 2019، بلغت مليونين و36 ألفاً و960 حالة إصابة، بما في ذلك 3 آلاف و716 حالة وفاة، بمعدل وفيات بنسبة 0.18 %. وأشارت المنظمة في تقريرها عن حالة الكوليرا في اليمن، حتى أغسطس 2019، أن اليمن عانت من 3 موجات لمرض الكوليرا خلال الأشهر الـ23 الماضية، جراء انهيار القطاع الصحي، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال، الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. وتسببت الحرب الناتجة عن الانقلاب الحوثي في تعطل شبكات الصرف الصحي وإيقاف نفقات مشاريع المياه، ما ساهم في انتشار الكوليرا، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتردي في اليمن. وأوضح تقرير منظمة الصحة العالمية، أن المحافظات الخمس ذات أعلى معدل هجوم تراكمي لمرض الكوليرا هي عمران، المحويت، صنعاء، البيضاء، ذمار، فيما سجلت محافظات حجة، إب، الحديدة، تعز أعداداً كبيرة من الوفيات.
مشاركة :