«أوبك»: 25% نمو الطلب العالمي على الطاقة بحلول 2040

  • 11/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» إن المنظمة تتوقع زيادة قدرها 25% في إجمالي الطلب الأولي على الطاقة بجميع أنحاء العالم بين العامين 2018 و2040، مع توقعات بأن يلبي النفط والغاز غالبية الطلب. وأوضح باركيندو - في معرض تقديمه لتقرير مشهد توقعات النفط العالمية الصادر عن أوبك هذا العام - أن جميع أشكال الطاقة سوف تكون مطلوبة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة مستدامة، وأن النفط والغاز سوف يستحوذان على أكثر من نصف مزيج الطاقة العالمي بحلول العام 2040. ولفت إلى أن مصادر الطاقة المتجددة تسهم في تحقيق أعلى نسبة نمو، في ضوء التوسّع الكبير في استثمارات البلدان الأعضاء في أوبك بمصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما في دولة الإمارات، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي سيشهد أعلى نمو في استبدال الفحم «بغرض توليد الكهرباء»، في حين يواصل النفط احتفاظه بأكبر حصة في مزيج الطاقة العالمي. وأضاف باركيندو، أن النمو سوف يكون مدفوعا بارتفاع الطلب في البلدان النامية، حيث ما زال هناك نحو مليار شخص يفتقرون إلى الكهرباء وثلاثة مليارات إنسان لا يحصلون على الوقود النظيف لأغراض الطهي. وقال «من المنتظر أن يتواصل نمو الطلب في الصين والهند والأسواق الناشئة الأخرى، وخاصة أسواق آسيا المحيط الهادئ موضحا أن الطلب سوف يرتفع في البلدان غير التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما مقداره 21.4 مليون برميل يوميا بحلول العام 2040 مقارنة بأرقام 2018، في حين سوف ينخفض الطلب في بلدان المنظمة بمقدار 9.6 مليون برميل يوميًا، مضيفًا أنه من المتوقع أن يصل إجمالي الطلب على النفط إلى 110.6 مليون برميل يوميًا، وأن تبلغ الاستثمارات نحو 10.6 تريليون دولار على طول سلسلة الإمداد النفطية من المنبع إلى المصبّ ». وأكّد باركيندو أهمية تحقيق النمو في سياق الحدّ من انبعاثات الكربون، داعيًا إلى الاهتمام بتطوير تقنيات جديدة من شأنها أن تكفل مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي مع المساعدة في الحدّ من التغيّر المناخي. وقال «يجب أن يكون قطاع النفط جزءًا من الحلّ في التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، فالعلم يؤكّد الحاجة إلى تقليل الانبعاثات، لكنه لا يحدّد لنا أي مصدر طاقة نختار، ما يؤكّد الحاجة إلى التطوير المستمر واعتماد تقنيات أنظف للطاقة في جميع المجالات، تمكننا من تلبية الطلب المتوقع في المستقبل بطريقة مستدامة وأكثر كفاءة». ويلقي تقرير أوبك لمشهد توقعات النفط العالمية الضوء على التطورات في مجالات مثل الاقتصاد العالمي، والطلب على الطاقة، والعرض والطلب على النفط، وتطوير السياسات والتقنيات، والهواجس البيئية، والتنمية المستدامة. وقاد الأمين العام لأوبك خبراء المنظمة في تقديم لمحة عامة عن نسخة 2019 من التقرير، وذلك خلال مؤتمر النفط والغاز 4.0 الاستراتيجي الذي ينظمه «أديبك».

مشاركة :