ينظم نادي تراث الإمارات، في منطقة السمحة، خلال الفترة من 17 إلى 21 من نوفمبر الجاري، مهرجان السمحة التراثي في نسخته العاشرة، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وبحضور أهالي منطقة السمحة وممثلي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الراعي الرئيس للمهرجان، وممثلي الجهات الراعية والمساهمة الأخرى، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، ويتضمن نحو 40 فعالية تشمل أنشطة تراثية وثقافية وترفيهية ومسابقات وجوائز يومية. ويعد المهرجان حدثاً سنوياً ينتظره أهل المنطقة، نظراً لما يتضمنه من فعاليات تراثية وثقافية ورياضية واقتصادية تخلق حراكاً متنوعاً، ليشهد حضوراً لافتاً على مدى أسبوع، تشكله الأسر القاطنة في منطقة السمحة والمناطق المجاورة لها، وكذلك الزوار القادمون من مناطق مختلفة بالدولة، والسياح الذين يزورون الدولة في هذه الفترة من السنة، والدبلوماسيون والفنانون، إلى جانب طلبة المدارس الذين توليهم إدارة المهرجان اهتماماً خاصاً ضمن برنامج زيارات منظم يشمل المحاضرات التوعوية والجولات التراثية والمسابقات التي يوفر لها رعاة المهرجان جملة متنوعة من الجوائز القيّمة. ويلعب المهرجان دوراً مميزاً في الحفاظ على الموروث الوطني، ويؤدي أدواراً فاعلة في حياة أهل المنطقة ومؤسساتها، إذ يمثل دوره الاجتماعي في جمع جهود الجهات الرسمية والأهلية وتنسيقها لخدمة أبناء المنطقة أنموذجاً يحتذى به منذ انطلاقته قبل عشر سنوات، إذ تتضافر جهود النادي مع مساهمات ودعم وتعاون مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والجهات التطوعية في صيغة مثلى من المشاركة المجتمعية لإنجاح المهرجان، وللحفاظ على التراث الإماراتي وتقاليد المجتمع الأصيلة، وبما يعكس الالتزام الراسخ للجميع في تجسيد ونشر الوعي بالتراث، ودعم الانتماء والهوية الوطنية تجاه الموروث باعتباره مصدراً للهوية الوطنية.
مشاركة :