بات أداء البريطاني آندي موراي المصنف الثالث عالميا على الأراضي الترابية حديث المهتمين بلعبة التنس حول العالم. موراي المعروف عنه نتائجه الضعيفة على تلك الأرضية وعدم تحقيق لأي إنجاز فيما مضى أصبح فجأة أحد المرشحين لنيل لقب رولان جاروس ثاني البطولات الأربع الكبرى والوحيدة من بطولات الجراند سلام المقامة على الأراضي الترابية. بدأت القصة عندما توج موراي ببطولة ميونيخ ذات الـ250 نقطة في الأسبوع قبل الماضي ليدخل في خزائنه أول لقب على الأراضي الترابية منذ بداية مسيرته في عام 2005. ولكن حتى مع تحقيق موراي للقب بطولة ميونيخ لم يلفت الأنظار نظرا لكون البطولة لا تضم المنافسين الكبار على تلك الأرضية. صدمة مدريد ودخل موراي بعد ذلك منافسات بطولة مدريد للأساتذة من فئة الـ1000 نقطة على الأرضية الترابية واستمر في تحقيق الانتصارات وبلغ الدور نصف النهائي. وظنت الجماهير أن مشوار موراي في تلك البطولة سينتهي أمام الياباني كي نيشيكوري المتوج بلقب بطولة برشلونة الإسبانية وأحد أفضل اللاعبين على تلك الأرضية ولكن نجح موراي في إقصاء اللاعب الياباني وبمجموعتين نظيفتين. فعادت الجماهير لتتحدث عن أن موراي يقدم أداء مميز ولكنه لن يتمكن من هزيمة الإسباني رافاييل نادال ملك هذه الأرضية وخصوصا أن المباراة تقام في بلاده وبين جماهيره. ولكن أبهر موراي كل متابعي اللعبة بفوز سهل على نادال ليحصد أول لقب ببطولات الأساتذة على الأراضي الترابية طوال مسيرته، كما حقق في هذه المباراة انتصاره الأول على نادال على تلك الأرضية أيضا. وانتقل موراي بعد ذلك إلى بطولة روما للأساتذة والتي تقام على ذات الأرضية ليبدأ مشواره فيها بنجاح بفوز سهل على الفرنسي جيمي شاردي بمجموعتين نظيفتين. موراي خطر حقيقي؟ ومنذ فوز موراي على نادال في نهائي مدريد بدأت الأصوات تتعالى بترشيح موراي ليصبح أحد القادرين على قنص هذا اللقب وهو ما يجعله خطر حقيقي على كل المنافسين في هذه البطولة. ودخل موراي قائمة الترشيحات للقب رولان جاروس رفقة كل من الصربي نوفاك دجوكوفيتش المصنف الأول عالميا بالإضافة إلى نادال حامل اللقب والسويسري فيدرير الذي توج بكأس هذه البطولة في عام 2009. فهل يكتب موراي تاريخا جديدا في لعبة التنس ويصبح أكبر مفاجأة في بطولة رولان جاروس 2015؟