حظر بنك الاستثمار الأوروبي أمس تقديم قروض للمشاريع، التي تستخدم الوقود الكربوني التقليدي بعد 2020، في محاولة لمساعدة الاتحاد الأوروبي على تحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن التغير المناخي. وبحسب "الألمانية"، واجه المجلس، الذي يشكل وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة معظم أعضائه ضغوطا من جانب منظمات الدفاع عن البيئة، لكي يقرر وقف تقديم قروض للمشاريع الخاصة بالوقود التقليدي، عند مراجعة البنك لسياسات الإقراض خلال اجتماعه أمس في لوكسمبورج. واقترح البنك في وقت سابق من العام الحالي وقف تمويل مشاريع الفحم والنفط والغاز بنهاية 2021، حيث بلغت قروض هذه المشاريع منذ 2013 حتى الآن نحو 13.4 مليار يورو. وتقول جماعات الدفاع عن البيئة إن الوقف التدريجي لتمويل مثل هذه المشاريع من جانب بنك الاستثمار الأوروبي خطوة ضرورية من أجل تحقيق الخفض المستهدف للانبعاثات الغازية المسببة للتغير المناخي في الاتحاد الأوروبي، وفقا لاتفاق باريس الدولي بشأن المناخ. في المقابل، هناك أطراف أخرى تؤكد ضرورة استمرار دعم البنك لمشاريع الغاز الطبيعي باعتبارها مهمة لمساعدة الدول على التحول عن استخدام مصادر الطاقة الأخرى الأشد تلويثا للبيئة مثل الفحم. ويحتاج تغيير سياسات الإقراض في بنك الاستثمار الأوروبي إلى موافقة عدد من المساهمين في البنك وهم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحيث لا تقل حصتهم عن 50 في المائة من رأسمال البنك وألا يقل عدد الدول الموافقة على القرار عن عشر دول.