امم المتحدة في جيبوتي. وقال الجنرال مسعود جزائري المسؤول الثاني في القوات المسلحة الايرانية ان من حق ايران توصيل مساعدات الاغاثة الى اليمن التي تشهد هدنة انسانية، رافضا طلب واشنطن بتوجيه السفينة الى جيبوتي لتبديد المخاوف من احتمال ان تكون شحنتها عسكرية. وصرح جزائري في مقابلة بثتها قناة العالم مساء الثلاثاء ان "ضبط النفس الايراني له حدود". واضاف جزائري بطريقة استفزازية ان "على أميركا والاخرين ايضا ان يعلموا ان محاولة خلق المتاعب للجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد ايصال المساعدات لدول المنطقة قد تقود الى اشعال نار سيكون احتواؤها خارجا عن سيطرتهم". وحذر انه "في غير ذلك فعلينا توقع اتخاذ اجراءات اخرى نوكل الحديث عنها الى المستقبل". وعززت البحرية الاميركية تواجدها في مياه الخليج بعد ان احتجزت ايران سفينة ترفع علم جزر المارشال في المضيق المهم. الا ان السلطات الايرانية اخلت سبيل السفينة وقالت ان سبب احتجازها خلاف مالي مع مجموعة مايرسك الدنماركية المستاجرة للسفينة. والثلاثاء صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل ستيفن وارن للصحافيين ان الجيش الاميركي يرصد السفينة الايرانية. وقال وارن ان "الايرانيين قالوا ان هذه (سفينة) مساعدات انسانية". واضاف "اذا كان الامر كذلك، فاننا بالتاكيد نشجع الايرانيين على تسليم تلك المساعدات الانسانية الى مركز الامم المتحدة لتوزيع المساعدات الانسانية الذي اقامته المنظمة في جيبوتي". واضاف ان "ذلك سيتيح امكانية توزيع المساعدات بسرعة وفعالية لمن يحتاجونها في اليمن". من ناحيتها اكدت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم على تصريحات جزائري، واشارت الاربعاء الى ان ايران تامل "بان تصل الامدادات الى اليمنيين في اسرع وقت ممكن بالتنسيق مع مكتب المساعدات في الامم المتحدة". الا انها اضافت "لن نسمح للدول المشاركة في الحرب على اليمن بتفتيش سفننا التي تحمل مساعداتنا الانسانية". وقال مسؤولون ايرانيون ان السفينة متوجهة الى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون على البحر الاحمر، وعلى متنها 60 شخصا. ومن بين هؤلاء سبعة نشطاء مناهضين للحرب من فرنسا والمانيا والولايات المتحدة و15 عاملا طبيا، و13 اعلاميا، 25 من افراد الطاقم، بحسب الاعلام الايراني. ويثير الخلاف حول السفينة احتمال مواجهة بين واشنطن وطهران في الممر البحري المهم الذي يربط الخليج والمحيط الهندي بالبحر المتوسط عبر قناة السويس.
مشاركة :