الإمارات تستضيف اجتماعات جامعة الدول العربية حول دور الإعلام في مكافحة الإرهاب

  • 11/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبدأ في دبي، الأحد المقبل، الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية، لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية، مع استضافة دولة الإمارات للاجتماعات الثلاثة التي سيتم تنظيمها في دبي خلال الفترة من 17- 19 نوفمبر الحالي، بالتعاون بين "نادي دبي للصحافة" و"مؤسسة وطني الإمارات" مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بادرة تعكس حرص الإمارات على تفعيل الحوار العربي- العربي حول القضايا المُلحة التي تمثل أولوية للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة، وضمن أكثر القطاعات حيوية وملامسة لحياة شعوب المنطقة وأعمقها تأثيرًا على مصالحها. وقال بيان للمكتب الإعلامي لحكومة الإمارات: "تتضمن الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام، ورشة عمل وحلقة نقاشية حول دور الإعلام في الترويج للخطاب الديني الوسطي ومكافحة الإرهاب والسبل التي يمكن من خلالها القضاء على الفتن التي لا تهدف إلا إلى نشر أسباب البغضاء والكراهية بين الناس، فضلًا عن الاجتماع (22) لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والمزمع عقده ثالث أيام اللقاء، حيث من المنتظر أن يتم خلال الاجتماع مناقشة واعتماد التوصيات المرفوعة للاجتماع من الحلقة النقاشية البحثية التي ستعقد في الثامن عشر من الشهر الحالي". وأعربت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة عن ترحيبها بانعقاد الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية حول دور الإعلام في مكافحة ظاهرة الإرهاب والترويج للخطاب الديني الوسطي، وقالت: "يسعدنا اختيار دبي ودولة الإمارات لاستضافة هذا الحوار المهم في وقت يعاني فيه العالم من التبعات الخطيرة للإرهاب وما يمثله من تهديد صريح لمصالح الشعوب وأمن المجتمعات وسلامة أفرادها ومكتسباتها". وأضافت: تواصل دبي توفير البيئة الحاضنة للحوار من خلال ما تستضيفه من مؤتمرات ومنتديات عربية وعالمية، انطلاقًا من قناعة راسخة بقيمة الحوار في اكتشاف مسارات جديدة يمكن من خلالها الارتقاء بمستوى التعاون على جميع مستوياته وضمن شتى المجالات، ومن ثم تعزيز فرص النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة من وراء تلك النقاشات، ومن أبرزها تلك التي يضمها "منتدى الإعلام العربي" الذي يتشرف نادي دبي للصحافة بتنظيمه سنويًا، وبات اليوم المنصة الأكبر والأشمل للمجتمع الإعلامي العربي بمختلف مؤسساته وتخصصاته"، لافتةً إلى أن موضوع دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب كان حاضرًا على طاولة النقاش في عدد من دورات المنتدى لاسيما في الأوقات التي كانت فيه تلك الظاهرة تمثل مصدر قلق حقيقي للمنطقة والعالم. من جهته، أكد الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل، مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية أن انعقاد هذه الفعاليات يأتي تكليلًا لمساعي الجامعة الرامية لتعزيز دور الإعلام العربي في مكافحة ظاهرة الإرهاب والحد من أثارها السلبية على مجتمعاتنا العربية، منوهًا أن هذه الملتقيات تهدف للتوصل إلى جملة من النتائج التي من شأنها نشر الوعي والفكر المعتدل ونبذ الفكر المتطرف، مؤكدًا أن أمارة دبي ستشهد خلال الفترة من 17-19 نوفمبر الحالي عقد عدد من الفعاليات المهمة التي ستخدم الإعلام العربي والمتمثلة في ورشة العمل حول دور الإعلام في الترويج للخطاب الديني الوسطي، والحلقة الحلقة النقاشية البحثية السابعة حول دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب.وأشار إلى أهمية النتائج والتوصيات المُنتظر صدورها عن الاجتماع الـ22 لـ"فريق الخبراء المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب"، والذي سيتم من خلاله مناقشة الإجراءات التي جرى اتخاذها في إطار تنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع السابق للخبراء، وكذلك التسريع في الانتهاء من الصيغة النهائية للإستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب المحدثة خلال الفترة القريبة المقبلة، حتى يتسنى إقرارها في الدورة المقبلة لمجلس وزراء الإعلام العرب.وأعرب الغويل عن سعادته لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه الفعاليات، خاصة أنها ستحتضن في دبي "عاصمة الإعلام العربي 2020"، والتي تأتي تجسيدًا للدور الكبير الذي تقوم به الإمارة على صعيد الإعلام العربي والدولي، مؤكدًا ثقته أن ذلك سيكون له أثر إيجابي في استعادة المكانة الرائدة للإعلام العربي.كما أشاد بالجهود المُقدرة لكل من نادي دبي للصحافة ومؤسسة وطني الإمارات في التنظيم والإعداد الجيد لهذه الفعاليات، الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لتعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك، متمنيًا النجاح لهذه الفعاليات وتحقيق مقاصدها، وأن تلبي مخرجاتها طموحات المشاركين وتضع أساسًا صلبًا يمكن البناء عليه في المستقبل. من ناحيته، أكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أهمية دور الإعلام في القضايا المصيرية، مشيرًا إلى المسئولية الكبيرة المُلقاة على عاتق الإعلام والإعلاميين في الوقت الراهن، وقال إن الخطاب الإعلامي الرصين والموضوعي المبني على المصداقية والالتزام الكفيل بمواجهة خطاب الكراهية والتطرف، بينما يشكل في الوقت نفسه عنصرًا رئيسًا في الدعوة للتسامح ونشر قيم التعاون والسلام.وأعرب الفلاسي عن أمله في أن تثري فعاليات جامعة الدول العربية التي ستستضيفها دبي خلال الأيام المقبلة التجارب الإعلامية العربية، وتمدها بالمزيد من الخبرات لمعرفة الأساليب الناجحة لمحاربة التطرف، والدعوة إلى خطاب ديني معتدل، يتقبل الآخر ويدعو إلى التسامح والعيش المشترك.

مشاركة :