الرياض 18 ربيع الأول 1441 هـ الموافق 15 نوفمبر 2019 م واس يُعد السكري مرض مزمن من الأمراض الأيضية، الذي يتصف بارتفاع نسبة السكر في الدم، نتيجة خلل في عضو البنكرياس الذي يضعف إنتاج مادة الإنسولين للجسم، ويصنف المختصون نمطين رئيسيين لداء السكري, السكري من النوع الأول الذي يتسم بقلة إنتاج مادة الأنسولين، والسكري من النوع الثاني الذي يحدث نتيجة استخدام الجسم لتلك المادة بشكل غير فعال. كما يعد هناك أكثر من 347 مليون شخص مصاب بداء السكري في جميع أنحاء العالم، من أهم العوامل المساهمة في انتشار مرض السكري تناول الطعام غير الصحي، وزيادة الوزن، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية، والتوتر النفسي، والعامل الوراثي، كما يصنف داء السكري مسبب رئيس للعديد من الأمراض كالعمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبتر الأطراف السفلية. ويحتفي العالم سنوياً باليوم العالمي لداء السكري في الرابع عشر من نوفمبر، ويأتي شعار هذا العام "احمِ عائلتك"، لرفع وعي الأسرة بالعلامات التحذيرية للإصابة بداء السكري وتشجيع التشخيص المبكر، وزيادة الحرص على مدى أهمية دور الأسرة في التثقيف الصحي من المرض، والوقاية من مضاعفاته. وأوضحت أخصائية الغدد الصماء والسكري في مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل بالرياض الدكتورة ليليا بسكون، أن أعراض مرض السكري تختلف اعتمادًا على مقدار ارتفاع سكر الدم، فبعض الأشخاص خاصة المصابين بداء السكري من النوع الثاني قد لا يعانون من الأعراض في البداية، إلاّ أن جميع المصابين تكون لديهم العديد من الأعراض منها زيادة العطش، وكثرة التبوُّل، والجوع الشديد، وفقدان الوَزن غير المُبرَّر، والإرهاق، وتَغَيُّم الرؤية، والقروح بطيئة الشفاء، ويصابون بالالتهابات المتكررة مثل الالتهابات الجلدية. وأشارت إلى أن السبب الأساسي في الإصابة بالنوع الأول من داء السكري هو الذي ينتج عن فقدان مادة الأنسولين في الجسم نتيجة خلل في البنكرياس، ويجعل الشخص المصاب به يتناول جرعات الإنسولين لمدى حياته، وأن النوع الثاني لداء السكري يتكون نتيجة أن جهازك المناعي الذي يحارب عادةً البكتيريا الضارة والفيروسات، يهاجم خلايا إنتاج الأنسولين في البنكرياس ويدمرها، وهذا يجعل جسمك لا يحتوى على الأنسولين أو يحتوي على نسبة بسيطة منه، وبدلاً من الانتقال إلى الخلايا يتراكم السكر في مجرى الدم. وأفادت أن هناك سكري الحمل، ولكن قد يختفي بعد ولادة المرأة إن التزمت الحمية، ويلازمها المرض إن أهلمت اتباع الحمية الغذائية، فقد تلد أغلب النساء المصابات بسُكَّري الحمل أطفالًا أصِحَّاء لكن مستويات السكر العالية والغير معالَجة في الدم قد تسبب مشاكل للأم والطفل. وأفادت أخصائية الغدد الصماء والسكري في مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل، أن هنالك عوامل لخطر الإصابة بكل نوع من أنواع السكر تتوقَّف على نوع داء السكري، حيث يُعتقد أن سبب الإصابة به يعود لمجموعة من الاستعدادات الوراثية والعوامل البيئية والسلوكيات الحياتية، ووجود خلايا مدمِّرة في جهاز المناعة (المستضدات الذاتية). وأكدت أن مضاعفات مرض السكري تَتطور على المدى الطويل تدريجيًا كلما طالت فترة الإصابة بمرض السكري، وبالنهاية قد تهدد مضاعفات الإصابة به حياة الشخص، كإصابته بأمراض القلب الوعائية، وتَلَف الأعصاب (الاعتلال العصبي)، وتلف الكلى (اعتلال الكلى)، وتلف العينين (اعتلال الشبكية)، وتلف القدم، أضافةً إلى أنه قد يَجعل المصاب بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الجلد، بما في ذلك الالتهابات البكتيرية والفطرية، موضحةً أن الوقاية منه تتم من خلال زيادة خيارات نمط الحياة الصحي، وذلك بتناوَل الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من الأنشطة البدنية، وفقد الوزن الزائد. // انتهى // 20:04ت م 0109 www.spa.gov.sa/1999008
مشاركة :