أكد الخبير المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، ردا على تهديدات واشنطن بفرض عقوبات على مصر حال شراء "سوخوي-35" أن التجارب المصرية السابقة أثبتت استقلال القرار المصري. وقال الخبير المصري في تصريحات لـRT، إنه في ظروف أصعب من ذلك تم إثبات استقلال القرار المصري فيما يخص الشؤون الخاصة والأمن القومي وتسليح الجيش، والكل يتذكر ثلاثة مواقف شهيرة على اتصال بالتسليح والقوات المسلحة المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013. وأشار إلى أن الموقف الأول هو حديث أمريكا عن وقف المعونة الأمريكية لمصر ووقتها لم تطلب القاهرة إعادة النظر أو مراجعة الموقف رغم أن جزء من المعونة عسكريا ويخص القوات المسلحة. ونوه رفعت بأن الموقف الثاني احتجاز الولايات المتحدة لطائرات الأباتشي رغم حاجة مصر لها عقب 30 يونيو، ولم تطلب مصر إعادتها بشكل إلحاحي بل ذهبت لعقد صفقة مهمة مع روسيا واشترت مروحيات كا-52 المتطورة من روسيا. وأشار الخبير المصري إلى أن الموقف الثالث هو منع الولايات المتحدة قطع غيار مقاتلات إف-16 لمصر، بما في ذلك الوقوف ضد الحصول عليها من إيطاليا لأسباب تتعلق باشتراطات بينيه بين أمريكا وإيطاليا، ولم تستعطف مصر أحد بل ذهبت وعقدت صفقة مقاتلات "رافال" الفرنسية الشهيرة. وتابع: "في الأزمات الثلاث لم يخرج تصريح يحمل معني الاستعطاف من أي مسؤول مصري، رغم حاجتنا للدعم في هذه الفترة، وإسرائيل الآن تمتلك مقاتلات "إف-35" الأمريكية، ومن المرجح أن تحصل عليها تركيا رغم خلافها مع واشنطن، وسيكون من الصعب القبول بأي ضغوط تساهم في حدوث خلل في التوازن العسكري بالمنطقة". وأكد أن قانون أصدقاء الولايات المتحدة تلزم به أمريكا نفسها لكن من غير المعقول إلزام به غيرها، ومصر من حقها شراء مقاتلات "سوخوي-35" المتطورة والحديثة جدا من روسيا، بل ومن حقها الحصول على غيرها من درة تاج القوات الجوية الروسية وهي مقاتلات "ميغ-35". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت أن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، حذرا مصر من إمكانية شراء مقاتلات روسية من نوع "سو-35". وذكرت الصحيفة أن الوزيرين قالا في تحذير أرسلاه إلى القاهرة، إن "صفقات أسلحة جديدة وكبيرة مع روسيا ستؤثر، على الأقل، على اتفاقيات التعاون في مجال الدفاع مستقبلا بين الولايات المتحدة ومصر، وعلى المساعدات لمصر لضمان أمنها". القاهرة – ناصر حاتم المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :