ميونيخ - د ب أ- أ ف ب - أعرب مدرب برشلونة الإسباني لويس انريكي عن سعادته بتأهل فريقه إلى المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وبتعاظم احتمالات تتويجه بالثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري الأبطال) هذا الموسم، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أهمية حسم هذه الألقاب. وكان برشلونة تأهل الى النهائي الذي يقام في برلين يوم 6 يونيو المقبل، رغم خسارته امام مضيفه بايرن مونيخ الالماني 2-3 على ملعب «اليانز ارينا» في ميونيخ في اياب الدور نصف النهائي. يشار الى ان الفريق «الكاتالوني» فاز 3- صفر ذهاباً في «كامب نو». وقال انريكي بعد تأهل فريقه إلى النهائي للمرة الثامنة في تاريخه: «هناك مشاعر إيجابية للغاية. ينقصنا فوز وحيد في كل بطولة للتتويج بألقاب البطولات الثلاث التي نشارك فيها. إنها لحظة رائعة ولكن ينقصنا التأكيد عليها». ويحتاج برشلونة الى الفوز على اتلتيكو مدريد الاحد المقبل لحسم لقب الدوري المحلي كونه يتقدم على غريمه ريال مدريد الثاني بفارق 4 نقاط قبل مرحلتين على ختام الموسم، وذلك في حال لم يلجأ الاتحاد المحلي واللاعبون الى الاضراب بسبب اعتراضهم على مسألة عائدات النقل التلفزيوني، كما انه بلغ نهائي الكأس المحلية حيث يتواجه مع اتلتيك بلباو في 30 الجاري. وأضاف: «الشوط الثاني كان مختلفاً. لقد فقدنا الكرة عدة مرات في حين تمتعوا هم بالإصرار ما تسبب في هزيمتنا ولكنني لازلت أشعر بالسعادة بسبب أداء اللاعبين الذين يجب علي تهنئتهم». وأشاد بالثلاثي الهجومي للفريق المؤلف من الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والاوروغوياني لويس سواريز، وقال: «إنهم يتمتعون بمهارات كثيرة. لن نتحدث عن قدراتهم الفردية التي لا يعتريها أي شكوك. يبدو واضحا أنهم يتواصلون بشكل جيد. لا يتسمون بالأنانية بل بروح التعاون. إنهم يبحثون عن بعضهم البعض طوال الوقت. من الصعب على أي منافس إيقاف ثلاثي مماثل بالإضافة إلى اللاعبين الذين يأتون من الخلف». ورفض الإشارة إلى أنه تفوق على معلمه جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ، قائلاً: «هذا الأمر أتركه للصحافة. تجمعني صداقة جيدة مع بيب ودائما ما نتبادل الفرحة بالنجاح الذي يحققه أحدنا». في المقابل، اعتقد الكثيرون ان بايرن سيتمكن من تكرار سيناريو ربع النهائي حين خسر ذهابا امام بورتو البرتغالي 1-3 قبل ان يفوز ايابا 6-1 ومن ان يصبح اول فريق في تاريخ المسابقة يعوّض هزيمته بفارق 3 اهداف في دور الاربعة ويتأهل الى النهائي، بعدما تقدم في منذ الدقيقة 7 بهدف للمغربي مهدي بنعطية. لكن الثلاثي «م س ن» وجه ضربة قاضية لآمال النادي «البافاري» ببلوغ النهائي للمرة الـ 11 في تاريخه، بعدما حوّل تخلف فريقه الى تقدم بفضل هدفين من البرازيلي نيمار واثر لعبة مشتركة مع ميسي وسواريز، قبل ان يخفف صاحب الارض من الاضرار في الشوط الثاني بتسجيله هدفي التعادل والفوز عبر البولندي روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر. ومن المؤكد ان غوارديولا الذي قاد برشلونة الى لقب المسابقة القارية عامي 2009 و2011 كمدرب وقبلها نجما في خط وسطه عام 1992، كان يمني النفس بنتيجة افضل امام فريقه السابق لكنه انحنى مع فريقه امام عبقرية الثلاثي ميسي-سواريز-نيمار الذي ثأر من بايرن واعاد الاعتبار لفريقه الذي كان خسر في نصف نهائي 2013 بنتيجة اجمالية تاريخية 7-صفر. وقال غوارديولا، الذي حرم فريقه السابق من فوزه الاول في ميونيخ من اصل 5 محاولات: «لا يمكنك الفوز على برشلونة الا اذا انتزعت الكرة منهم، لانه عندما تكون معهم فهم اقوياء جدا. في لقاء الذهاب لم نستغل فرصنا على اكمل وجه لكننا تمكنا من القيام بهذا الامر هنا. لم يكن ذلك كافيا في نهاية اليوم». واضاف: «لقد فزنا بأربعة القاب الموسم الماضي لكننا لم نفز سوى بواحد هذا العام، كان موسما صعبا للغاية في ظل الاصابات الكثيرة، ورغم ذلك تمكن لاعبو فريقي من الهجوم في كل فرصة سنحت امامهم». ووجه غوارديولا، الذي توّج مع برشلونة بـ 16 لقباً كلاعب و14 كمدرب، الشكر للاعبيه بعد الفوز، وقال:«أتوجه بالشكر إلى الفريق على أدائه طوال الموسم، أنا سعيد جدا بأداء الفريق». وأضاف:«لم يؤهلنا الفوز للنهائي، ولكن ربما جاء لمواجهة الانتقادات، لكن امل الآن ان يتمكن برشلونة من ان يحرز في برلين لقبه الخامس». وتمكن بايرن بفوزه المعنوي من وضع حد لمسلسل هزائمه عند 4 مباريات متتالية منذ ان توّج بلقب الدوري المحلي للمرة الثالثة على التوالي والـ 25 في تاريخه. وكانت نهاية الموسم مخيّبة لبايرن الذي عانى من غياب لاعبين مؤثرين في صفوفه ابرزهم الجناحان الهولندي اريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، اذ اكتفى بلقب الدوري فقط بعد ان تنازل ايضا عن لقب الكأس المحلية بخروجه من نصف النهائي على يد بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح. وفي مباراة الاياب، افتتح بايرن التسجيل اثر ركلة ركنية نفذها الاسباني تشابي الونسو ووصلت الكرة الى بنعطية الذي حولها برأسه الى يمين الحارس الالماني مارك-اندري تير شتيغن (7). وهو الهدف الأول الذي يهز شباك برشلونة بعد 645 دقيقة. وادرك برشلونة التعادل بعد ان مرر ميسي كرة خاطفة في ظهر الدفاع الى سواريز الذي كسر مصيدة التسلل ثم عكس الكرة الى نيمار فسددها الأخير في الشباك (15). وبلعبة ثلاثية مشابهة، مرر ميسي الكرة برأسه لسواريز الذي توغل في الجهة اليسرى ثم عكسها الى نيمار الذي سيطر عليها بصدره ثم اطلقها في الشباك (29)، مسجلا هدفه التاسع في 11 مباراة في المسابقة هذا الموسم، والـ 114 لهذا الثلاثي الخارق في المسابقات كافة هذا الموسم، بينها 25 من اصل 28 لفريقه في البطولة القارية (10 لميسي و9 لنيمار و6 لسواريز). وتمكن بايرن من ادراك التعادل عبر ليفاندوفسكي الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة بتمريرة من شفاينشتايغر، فتلاعب بالارجنتيني خافيير ماسكيرانو قبل ان يسددها بحنكة في الزاوية اليسرى الارضية (59). ثم نجح مولر في وضع فريقه في المقدمة بتسديدة رائعة من حدود المنطقة بعد تمريرة من شفاينشتايغر اثر خطأ دفاعي آخر من برشلونة (74). ميسي يضاهي بيليه يرى مدرب بايرن ميونيخ جوسيب غوارديولا، أن ليونيل ميسي هو اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم. وقال: «أنا سعيد لأن ميسي عاد مرة أخرى ليتواجد بالنهائي. إنه رائع». وأكد ان ميسي يضاهي أسطورة الكرة البرازيلية بيليه، معرباً عن سعادته بفترة التألق التي يعيشها الساحر الأرجنتيني. وأضاف غوارديولا: «لقد عاد مرة أخرى إلى المستوى الذي كان يتمتع به عندما كنت أشرف على تدريبه». والتقى ميسي بمدربه السابق بين شوطي المباراة أثناء توجههما إلى غرفة خلع الملابس وتصافحا وتبادلا بعض الكلمات. يستحق الاحتفال ميونيخ - د ب أ- أعرب قائد برشلونة أندرياس إنييستا عن سعادته بالتأهل إلى النهائي. وقال:«بايرن ميونيخ تحسن في الشوط الثاني، لكن ينبغي الاحتفال بحقيقة التأهل إلى المباراة النهائية».وأضاف:«لقد وصلنا للمكانة التي نريدها لكننا لن نكتفي بذلك، نريد أن نفوز بالألقاب، لقد وصلنا إلى النهائي والأمر بأيدينا». رومينيغه: تأهل الفريق الأفضل ميونيخ - د ب أ- أعرب رئيس نادي بايرن ميونيخ، كارل هاينز رومينيغه عن رضاه بالفوز على برشلونة. وقال رومينيغه: «لقد لعب الفريق بشكل جيد للغاية وكافح بجدية كبيرة. أحرزنا 3 أهداف وللأسف استقبلت شباكنا هدفين».وأضاف: «إذا شاهد أحدهم الـ 180 دقيقة سيتبين أن برشلونة تأهل بجدارة. إنه الفريق الأفضل في العالم ولكننا كافحنا حتى النهاية وحصلنا على مكافأة الفوز ولذا علينا أن نشعر بالرضا». ورداً على سؤال حول آثار ونتائج الخروج من البطولة الأوروبية بالنسبة لبايرن وعن التغييرات التي قد ينتهجها استعدادا للموسم المقبل، أجاب رومينيغه قائلاً: «الوقت ما زال مبكراً جداً للحديث عن خطط المستقبل». لم تتحقق قال قائد بايرن ميونيخ فيليب لام، بعد الفوز على برشلونة: «لقد آمنا بالمعجزة لكننا لم نتمكن من تحقيقها. من المستحيل ايقاف هؤلاء اللاعبين في برشلونة لمدة 90 دقيقة. نحن لم نخسر في الاياب، لكننا خسرنا نصف النهائي في لقاء الذهاب». قشعريرة أبدى مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر إعجابه بالحضور الجماهيري، الذي بلغ 71 ألف متفرج، وقال: «مرات قليلة هي التي تمكنت خلالها من مشاهدة أمر كهذا. لقد انتابتني قشعريرة». وأعتبر مولر هداف الفريق في البطولة الأوروبية «ان تحقيق المعجزة كان ممكناً بشكل كبير». ماسكيرانو: التراخي سبب الهزيمة ميونيخ - د ب أ- اعترف الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة، أن شباك فريقه استقبلت أهدافا في الرمق الأخير من مباراته أمام بايرن ميونيخ بسبب التراخي الذي أصاب اللاعبين بعدما أدركوا أن الطريق أصبح معبدا أمامهم للتأهل إلى المباراة النهائية. وقال ماسكيرانو: «عندما يرى اللاعبون النتيجة في صالحهم فإن التراخي يصيبهم بشكل لا إرادي. هذا هو ما حدث لنا ولكنه لن يتكرر مرة أخرى لأنه لم تعد هناك فرصة للتراخي في هذا التوقيت لأننا أصبحنا في مواجهة مباريات نهائية». وأضاف: «أعتقد أن الشوطين كانا مختلفين، ففي الشوط الأول كنا نتمتع بالمستوى المطلوب ولذلك تمكنا من الفوز فيه». وأشار ماسكيرانو إلى أن برشلونة يتعين عليه حسم بطولتي الكأس والدوري المحلي قبل أن يفكر في المباراة النهائية: «علينا أن ننتظر وان نركز في الليغا والكأس. لقد اقتربنا من حسم بطولتين ولذا علينا أن نركز بشكل أكبر». ثالث مدرب أصبح لويس إنريكي ثالث مدرب في تاريخ برشلونة يصل الى نهائي دوري الأبطال في اول موسم له مع الفريق بعد انريكي اوريثاولا (1961 حيث خسر امام بنفيكا البرتغالي 2-3 في آخر مباراة له)، وجوسيب غوارديولا (2009 حيث فاز على مانشستر يونايتد الانكليزي 2-صفر). ويأمل إنريكي السير على خطى الهولنديين يوهان كرويف (قاد الفريق الى اللقب عام 1992) وفرانك رايكارد (2006) وغوارديولا (2009 و2011). التعجل في الحكم رفض مدير الكرة في بايرن ميونيخ، ماتياس سامر التعجل في الحكم على الموسم الثاني للمدرب جوسيب غوارديولا، بل طالب بألا يكون الخروج من البطولة الأوروبية والكأس المحلية سبباً لغض الطرف عن نجاحات المدرب الأسباني. وقال: «ليس علينا أن نعتذر بعد أن أصبحنا أبطالاً للدوري أو لأننا وصلنا إلى الدور نصف النهائي للبطولة الأوروبية مرتين».
مشاركة :