أكد مساعد رئیس الأركان العامة للقوات المسلحة الایرانیة العمید مسعود جزائري، ان «اي تعرض لسفینة المساعدات الایرانیة لليمن (ايران شاهد) بامكانه ان یشعل نارا في المنطقة لا یمكن لأمیركا والسعودیة احتواؤها والسیطرة علیها»، واضاف: «آمل بأن تصل المساعدات الانسانیة الحالیة الی الشعب الیمني، وهي الحد الأدنی مما هو مطلوب، وفي غیر ذلك فعلینا توقع اتخاذ اجراءات اخری نوكل الحدیث عنها الی المستقبل». واوضح «انني اعلنها صراحة، ان ضبط النفس الایراني له حدود، وعلی السعودیة (...) وعلی أمیركا والآخرین ایضاً، ان یعلموا ان محاولة خلق المتاعب لايران علی صعید ایصال المساعدات لدول المنطقة، قد تقود الی اشعال نار سیكون احتواؤها، بالتأكید، خارجاً عن سیطرتهم». وفي السياق، قال قائد المنطقة الاولى لسلاح البحرية الايراني الاميرال حسين ازاد، ان «سفنا حربية ترافق سفينة المساعدات الانسانية الايرانية المهداة للشعب اليمني المنكوب»، مبينا «ان مجموع القطع البحرية 34 للجيش الايراني المنتشرة حاليا في خليج عدن ومضيق باب المندب، تضطلع بمهمة حماية سفينة المساعدات الايرانية المتوجهة الى اليمن». وشدّد على ان «القطع البحرية 34 ترابط منذ 8 ابريل في المياه الدولية في المحيط الهندي وخليج عدن، في اطار سياسة طهران لتوفير الأمن الملاحي في الخطوط التجارية الدولية والدفاع عن المصالح الوطنية». من ناحيتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن بلادها «لن تمنح الإذن بتفتيش السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية من إيران للدول التي تشارك في الصراع باليمن». ووفقا للتقارير الرسمية فان سفينة «ايران شاهد» التي تحمل على متنها 2500 طن من المساعدات الانسانية، وصلت الى بحر عمان. من جانبه، بحث وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، هاتفیا مع الأمین العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون، في شأن آخر التطورات في الیمن، واكد ظريف أهمية ان «تضطلع الامم المتحدة باداء دور مؤثر للحیلولة دون استمرار الهجمات واقرار وقف النار»، واعرب عن امله بان تؤدي جهود الأمین العام والمجتمع الدولي الی الوقف الفوري «للجرائم» المرتكبة ضد الشعب الیمني. واوضح، ان «طهران تدعم جهود المندوب الجدید للأمین العام للامم المتحدة (اسماعيل ولد الشيخ احمد) لوقف الحرب وارسال المساعدات الانسانیة وبلورة الحوار الیمني - الیمني، وتری ان الطریق الوحید لحل ازمة الیمن هو الحل السیاسي فحسب، وعبر تشكیل حكومة ائتلافیة شاملة بمشاركة جمیع القوی السیاسیة، وعدم التدخل من جانب بعض الدول»، لافتا الى انه «لا حل عسكریا لأزمة الیمن، وان عسكرة الأزمة لا تفید ایا من الطرفین». وأشاد الأمین العام للامم المتحدة، بجهود ایران لبلورة المسیرة السیاسیة والاهتمام بارسال المساعدات الانسانیة للشعب الیمني، وقال «ان الأمن والسلام انما یتحققان في المنطقة والیمن عبر طریق الحل السیاسي، وان الامم المتحدة ستواصل بذل جهودها في هذا المجال».
مشاركة :