واشنطن - وكالات: دعت الولايات المتحدة، قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إلى إنهاء هجومها على العاصمة طرابلس، عقب حوار أمني بين الولايات المتحدة ووفد حكومة «الوفاق» الوطني الليبية، في واشنطن، وفق بيان مشترك نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها، الجمعة. وذكر البيان أن الحكومة الأمريكية وحكومة «الوفاق»، ممثلة بوزير الخارجية محمد سيالة ووزير الداخلية فتحي باشاغا، أطلقتا حواراً أمنياً بين البلدين في واشنطن، مضيفاً أن «وفد حكومة الوفاق أعرب عن مخاوفه البالغة إزاء الوضع الأمني وتأثيره على السكان المدنيين» في ليبيا. وجاء في البيان أن الولايات المتحدة تدعو (قوات حفتر) لإنهاء هجومها على طرابلس، لافتاً إلى أن هذا من شأنه تسهيل مزيد من التعاون الليبي الأمريكي لمنع التدخل الأجنبي غير المبرر، وتعزيز السلطة الشرعية للبلاد، ومعالجة القضايا الرئيسية للصراع. وأكّد الوفد الأمريكي الذي يمثل عدداً من الوكالات الحكومية الأمريكية دعمه لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها، في وجه محاولات روسيا استغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي، بحسب البيان نفسه. وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً. وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، وتسعى حالياً إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية، يفضي إلى حل سياسي بهدف إنهاء النزاع. وتزامناً مع بدء زيارته لواشنطن، قال باشاغا في وقت سابق، لوكالة «بلومبيرج»، إنّ «التعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب مستمر بعد سلسلة من الغارات الجوية المدمرة على مواقع تنظيم داعش الشهر قبل الماضي»، مشيراً إلى أن «هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس قوّض جهود الحكومة في هذا الاتجاه ووفر أرضية خصبة لإعادة تجمّع التنظيمات الإرهابية». واتّهم باشاغا موسكو بـ»تعميق الأزمة الليبية وتأجيج الصراع عبر نشر جيش الظل الروسي (فاغنر) في البلاد كما فعلت في سوريا ووسط إفريقيا»، مشيراً إلى أن نتائج وجود هذا الجيش هي «الدمار أينما حل». ولفت الوزير الليبي، إلى أنّ موسكو تسعى أيضاً إلى إعادة بقايا نظام العقيد الراحل معمر القذافي إلى السلطة في ليبيا، مشدداً في المقابل على ضرورة أن تتعاون واشنطن مع الليبيين لاستعادة الأمن والاستقرار.
مشاركة :