بغداد - وكالات: نقل عبد المهدي الكربلائي عن ممثل المرجعية الشيعية في العراق علي السيستاني، قوله إن إقرار قانون جديد للانتخابات لا يمنح الفرصة للتغيير لن يكون مقبولا، بينما تشهد ساحة التحرير وسط بغداد، هدوء نسبيا. وقالت المرجعية في خطبة الجمعة أمس بكربلاء إن التدخلات الخارجية المتقابلة تنذر بمخاطر كبيرة وتحويل العراق إلى ساحة صراع وتصفية حسابات سيكون الخاسر فيها هو الشعب. وطالبت المرجعية بعدم تدخل أي طرف خارجي فيما وصفتها بمعركة الإصلاح، وأضافت أن عدم تحقيق مطالب المتظاهرين حتى الآن يثير الشك في جدية القوى الحاكمة بشأن تحقيق الإصلاح. وحذرت من أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ستشكل انعطافة كبيرة، وأن العراق بعد الاحتجاجات لن يكون كما كان قبلها. وأشارت إلى أنه في حال اعتقاد من بيدهم السلطة أن بإمكانهم التهرب من تحقيق الإصلاح بالمماطلة، فهم واهمون. وتشهد ساحة التحرير وسط بغداد هدوءاً نسبيا، بعد ليلة شهدت انفجار قنبلتين صوتيتين قرب جسر الجمهورية المؤدي للساحة، حيث يتجمع الآلاف من المتظاهرين من بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية للمطالبة، بالإصلاح ومحاربة الفساد. وقالت مصادر مقربة من مكتب المرجع إن «تحذير السيستاني أقوى رسالة منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بالإصلاح في العراق والمستمرة منذ عدة أسابيع، وهي تحذير واضح للكتل السياسية، ونقصد العقلاء منهم، للعمل على الإسراع في تنفيذ ما ورد فيه». وأضافت هذه المصادر أن الحديث حول خيار آخر إنما نُقل عن الممثلة الأممية في العراق خلال حديث خاص مع السيستاني، ولا نستطيع تأكيد صحته، لكن نعرف أن الخيارات كلها باتت مطروحة وخاصة مع شعور المرجعية بأن الحكومة قد لا تستطيع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مما عقد الأمور على من في السلطة اليوم. وكان تحذير نقلته رئيسة البعثة الأممية في العراق جينين هينيس بلاسخارت عن المرجع علي السيستاني من سلوك طريق آخر في حال عدم استجابة رئاسات العراق لمطالب المتظاهرين قد أثار مخاوف الكتل السياسية الحاكمة، مما جعلهم يعقدون اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين لتفسير ما يقصده من تحذيره. والتقت بلاسخارت السيستاني في مدينة النجف، ونقلت عنه قلقه من عدم جدية القوى السياسية في إجراء إصلاحات، وقالت في مؤتمر صحفي إن المرجع أبلغها أن المتظاهرين لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بعد تنفيذ مطالبهم وضمن فترة محددة. وقالت مصادر مقربة من مكتب المرجع -في حديث للجزيرة نت- إن «تحذير السيستاني أقوى رسالة منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بالإصلاح في العراق والمستمرة منذ عدة أسابيع، وهي تحذير واضح للكتل السياسية، ونقصد العقلاء منهم، للعمل على الإسراع في تنفيذ ما ورد فيه». وأضافت هذه المصادر أن الحديث حول خيار آخر إنما نُقل عن الممثلة الأممية في العراق خلال حديث خاص مع السيستاني، ولا نستطيع تأكيد صحته، لكن نعرف أن الخيارات كلها باتت مطروحة وخاصة مع شعور المرجعية بأن الحكومة قد لا تستطيع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مما عقد الأمور على من في السلطة اليوم. ميدانيا وقعت اشتباكات بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين، في بغداد، إثر إزالة المحتجين لبعض الحواجز بساحة الخلاني وسط بغداد. وأشارت مصادر طبية بمقتل 2 وإصابة 25 في تلك الاشتباكات. وتشهد العاصمة العراقية هدوءا حذراً منذ أكثر من أسبوع، إلا أن التوتر ينحصر في ساحة الخلاني، حيث يصر حوالي 300 متظاهر على البقاء في تلك الساحة، بالقرب من الحواجز «الكونكريتية»، في حين ترفض القوى الأمنية تواجدهم في تلك المنطقة التي تعتبر حيوية، وتتصل بشارع الرشيد والبنك المركزي. وشهد عصر أمس إطلاق غاز مسيل للدموع باتجاه المتظاهرين من أجل إبعادهم عن الساحة، ما أدى إلى حصول بعض حالات الاختناق. وأظهرت مقاطع مصورة، إطلاق غاز مسيل للدموع، وسماع إطلاق رصاص حي. كما أظهرت قيام عدد من المتظاهرين الغاضبين بإسقاط جدار إسمنتي وضع في ساحة الخلاني من أجل إعاقة تقدم المحتجين. وفي وقت سابق احتشد عدد كبير من المتظاهرين في العاصمة العراقية. وذكر شهود عيان أن ساحات التظاهر شهدت منذ صباح أمس أوسع حملة لتنظيف الشوارع ورفع القمامة بالاستعانة بسيارات أمانة بغداد، شارك فيها مئات المتظاهرين في ساحات التظاهر، ولم تقع أي صدامات في أماكن التماس مع القوات الأمنية في ساحة التحرير وساحة الخلاني.
مشاركة :