أرسلت روسيا مروحيات مسلحة وقوات إلى قاعدة جوية واسعة في شمال سوريا أخلتها القوات الأمريكية، في وقت استمرت الانتهاكات التي ترتكبها القوات التركية والفصائل الموالية لها، واتهمت قوات سوريا الديمقراطية القوات الغازية بتهجير نصف مليون شخص من المنطقة التي تستهدفها تركيا بالهجوم العسكري منذ التاسع من أكتوبر/‏‏‏تشرين الأول الماضي. وذكرت قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أن روسيا أقامت قاعدة للمروحيات في مطار في القامشلي بشمال شرق سوريا، في خطوة تهدف لزيادة سيطرة موسكو على الأحداث على الأرض هناك، وتوفير الحماية الجوية للقوات الروسية التي تنفذ دوريات عسكرية مشتركة مع القوات التركية في المنطقة الحدودية. وفي أثناء ذلك ذكر المرصد السوري أن عدة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في غارة روسية على مبانٍ في قرية البرة في ريف إدلب. من جهة أخرى، اختطفت الاستخبارات التركية وأحد فصائلها 6 سيدات ورجلاً مُسناً من مركز مدينة عفرين، واقتادتهم إلى سجونها في المنطقة، بينما أفرجت عن سيدتين اثنتين والرجل المُسن، ليبقى مصير ال4 الأخريات مجهولاً . إلى جانب ذلك، قالت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، إن الجيش التركي والفصائل الموالية له شردوا نصف مليون كردي. وقال بيان نشرته القيادة العامة لقوات «قسد»، إن تركيا تنتهك وقف إطلاق النار، وتزيد من حجم الكارثة الإنسانية بشكل متعمد ومدروس. وأضاف البيان: «تستمر في احتلال الأراضي السورية خارج منطقة العمليات العسكرية المتفق عليها في كل من رأس العين وتل أبيض وتل تمر، وشرد وقتل سكانها وما زالت رغم انسحاب قواتنا منها». وأوضح بيان قسد، «احتلت الدولة التركية منذ يوم وقف إطلاق النار وإلى الآن مساحة جغرافية تقدر ب 1100 كلم مربع، تضم 56 قرية، بالإضافة إلى العديد من المزارع والقصبات في كل من شمال بلدة عين عيسى، وشرق مدينة كوباني، وشرق رأس العين، وشمال غرب تل تمر».(وكالات)