ترامب سيشارك في قمة الحلف الأطلسي بداية ديسمبر بلندن

  • 11/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع كانون الأول/ديسمبر في قمة الذكرى السبعين لقيام الحلف الأطلسي بلندن، وسيتزامن ذلك مع أوج حملة الانتخابات التشريعية البريطانية الحاسمة في ملف بريكست. وستنظم القمة في المملكة المتحدة يومي 3 و4 كانون الأول/ديسمبر في منتجع فاخر قرب لندن، كما سيكون ترامب وزوجته في حفل الاستقبال الذي تنظمه الملكة إليزابيث الثانية بالمناسبة في قصر باكنغهام، بحسب ما أعلن البيت الأبيض الجمعة. وعرف ترامب بانتقاده للحلف الأطلسي حتى أنه بدا أحيانا كأنه يشكك في جدواه وفي المبادىء الأساسية للحلف الذي تأسس في 1949 لمواجهة الإتحاد السوفياتي مع بداية الحرب الباردة. وكثيرا ما طالب الحلفاء برفع مساهمتهم في ميزانية الحلف بدلا من الإتكال على ميزانية الدفاع الأمريكية الهائلة. ووجه ذلك خصوصا لألمانيا. لكن في الأشهر الأخيرة تخلى ترامب نسبيا عن انتقاداته، مركزا كما فعل البيت الأبيض في بيانه الجمعة على "التقدم غير المسبوق الذي أحرزه الحلف من أجل تقاسم أفضل للعبء المالي خصوصا مع أكثر من مئة مليار دولار من نفقات الدفاع الجديدة منذ 2016". وهي نجاحات يردها ترامب إلى مثابرته. وأكدت الرئاسة الامريكية أنه "بعد سبعين عاما على تأسيسه، يبقى الحلف الأطلسي التحالف الذي حقق أكبر عدد من النجاحات في التاريخ، مع ضمان أمن وازدهار وحرية أعضائه". وأضاف البيان أن "الرئيس سيركز أيضا على ضرورة أن يستعد الحلف الأطلسي لتهديدات المستقبل بما فيها تلك الآتية من الفضاء السيبراني والتي تمس البنى التحتية الحساسة لدينا وشبكاتنا للاتصالات وتلك التي يطرحها الإرهاب". وبمنأى عن اللهجة التي سيتبناها ترامب في هذه الذكرى، فان زيارته ستكون موضع متابعة في ضوء الانتخابات البريطانية في 12 كانون الاول/ديسمبر. وقبل عشرة أيام من انتخابات حاسمة ل "صديقه" بوريس جونسون، هل سيغتنم ترامب الزيارة لتقديم دعم قوي له؟ ويأمل رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ، بطل بريكست، أن يفوز بأغلبية مطلقة يحتاج إليها في البرلمان لتبني إتفاقه للطلاق الذي تفاوض بشأنه مع الإتحاد الأوروبي. ولم يبخل ترامب في الماضي في الإشادة بجونسون الذي قال إنه يكنى أحيانا "ترامب البريطاني". ووعده باتفاق تجاري ثنائي "رائع" بعد خروج المملكة من الإتحاد، ما شكل حجة مهمة لأنصار بريكست لضمان عدم معاناة الإقتصاد البريطاني من الطلاق. لكن ترامب الذي يبدي أيضا إعجابه بنيجل فاراج المناهض لأوروبا، أظهر تحفظا أكبر إزاء الإتفاق الذي تفاوض بشأنه جونسون مع بروكسل، معتبرا أنه يعرقل إمكانية إبرام إتفاق تبادل حر بريطاني أميركي. وهي ليست المرة الأولى التي يكون فيها ترامب في المملكة في لحظة حاسمة من السياسة البريطانية. ففي بداية حزيران/يونيو كان زار بريطانيا قبيل إستقالة تيريزا ماي التي لم يتوقف عن مهاجمتها قبل شهر من ذلك. واغتنم الزيارة للقاء المرشحين لخلافتها وأولهم جونسون.للمزيد على يورونيوز:"بريكست".. تعرّف على مشروع قانون اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبيماذا يتضمن اتفاق بريكست الجديد بين لندن والاتحاد الاوروبي؟ما الجديد في اتفاق بريكست "الجديد" الذي توصلت إليه لندن وبروكسل؟

مشاركة :