أن الهدف من عقد القمة بين الولايات المتحدة الامريكية ودول مجلس التعاون والذي يربط بينهما تحالف استراتيجي ان صحت هذه التسمية لغاية الآن هو لطمأنة دول المجلس بأن الاتفاق مع ايران بشأن ملفها النووي لن يكون على حساب دول الخليج . وليس هناك أي اعتراض أو انتقاد على عقد القمة إنما الاعتراض على توقيتها فيجب أن تكون هذه القمة قبل عامين من الآن أي قبل المشاورات السرية التي جرت في مسقط وذلك لأخذ مخاوف ومقترحات دول مجلس وإدراجها ضمن الاتفاق النهائي , هكذا يجب أن تكون العلاقة بين الدول المتحالفة استراتيجياً سيما وأن دول المجلس أقرب جغرافيا لإيران من الدول 5+1 أي بمعنى انها الأكثر تأثرا بالمشروع النووي الإيراني ولذلك استحقت هذه القمة تسميتها بالقمة المعكوسة. ومن المتوقع أن تقدم واشنطن عدة مقترحات على دول الخليج منها إنشاء منظومة دفاعية شبيهة بالقبة الحديدة وعقد صفقات بيع سلاح وكل ذلك يصب في مصلحة الاقتصاد الأمريكي أو عقد اتفاقيات دفاع مشترك كل ذلك على حساب دول المجلس . س. ماذا تستفيد ايران بعد توقيعها على الاتفاق النهائي ؟ ج. سترفع العقوبات الاقتصادية عنها أما بشكل كامل او تدريجياً والسؤال الذي يطرح نفسه أن إيران رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها تقوم بالتدخل بالشؤون الداخلية للدول وتزعزع الامن فيها وتبث الفتنة الطائفية فكيف إذا رفعت العقوبات عنها ففي اعتقادي الشخصي أن طهران بعد الثلاثين من يونيو ستكشر عن انيابها وتطلق أذرعها في المنطقة لذلك نقول أن دول مجلس التعاون هي الخاسر الأكبر من ذلك الاتفاق.
مشاركة :