قال الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس إنه يمكن إجراء الانتخابات الجديدة في بلاده بدونه ليزيل بذلك عقبة لاختيار زعيم جديد في ذلك البلد الذي أدت استقالته بعد انتخابات ثارت حولها خلافات إلى حدوث اضطرابات فيه. وتوصلت حكومة بوليفيا المؤقتة وبرلمانيون من حزب موراليس إلى اتفاق لإجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد الانتخابات التي اعتبرت على نطاق واسع أنها مزورة وأدت لسقوطه. وقالت رئيسة بوليفيا المؤقتة جنين أنييس إن موراليس نفسه لن يكون محل ترحيب كمرشح في الانتخابات السابقة. وقال موراليس لرويترز خلال مقابلة في مكسيكو سيتي ” من أجل الديمقراطية ،إذا لم يريدوا مشاركتي، فليس لدي مشكلة في عدم خوض الانتخابات الجديدة. “إنني أتساءل فقط لماذا كل هذا الخوف من إيفو”. وزاد سقوط أطول رؤساء أمريكا اللاتينية المعاصرين بقاء في السلطة من موجة الاضطرابات التي تشهدها في المنطقة بما في ذلك في الإكوادور وتشيلي. وفي لهجة تصالحية رحب موراليس بالمحادثات مع خصومه قائلا إنها ضرورية لضمان تشكيل حكومة بحلول يناير كانون الثاني أي خلال الإطار الزمني الذي حدده الدستور. وكأول رئيس من السكان الأصليين لبوليفيا أشرف موراليس على نمو اقتصادي في واحدة من أكثر دول المنطقة فقرا خلال وجوده في السلطة الذي استمر نحو 14 عاما. وقلص موراليس البالغ من العمر 60 عاما وصاحب الشخصية الشعبية الفقر وأعطى صوتا للأشخاص الذين عانوا من العنصرية والتفرقة لقرون. وظل موراليس يحظى بشعبية لسنوات. ولكنه أثار استياء كثيرين في بوليفيا بإصراره على السعي لفترة رابعة. واستقال تحت ضغوط يوم الأحد بعد انتخابات جرت في 20 أكتوبر تشرين الأول حقق فيها فوزا ساحقا ولكن لطختها اتهامات على نطاق واسع بالتلاعب. وبعد أن أعلنت منظمة الدول الأمريكية وجود مخالفات خطيرة في عمليات التصويت حثه الجيش على الاستقالة. وقبل موراليس اللجوء إلى المكسيك وغادر البلاد على متن طائرة مكسيكية. وقال إنه استقال لمنع وقوع أعمال عنف. وقال مزارع الكوكا السابق إن الحكومة الأمريكية عرضت عليه أيضا طائرة. وأضاف “الولايات المتحدة استدعت وزير خارجية (بوليفيا) لتعرض عليه إرسال طائرة لنا لنقلنا إلى أي مكان نريده. أنا متأكد أن هذا المكان كان جوانتانامو”.
مشاركة :