التغطيات الصحافية في سورية الأخطر على وجه الأرض

  • 5/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت ورشة عمل التغطيات الصحافية في الشرق الأوسط، التي قدمتها وكالة أسوشيتد برس العالمية للأنباء، ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، أبرز التحديات التي تواجه الإعلاميين في تغطية أخبار مناطق الحروب في العالم العربي، والأساليب التي يلجأ إليها الإعلاميون للوصول إلى الأخبار، ومن ثم نقلها إلى المتلقين. وتطرقت مديرة مكتب الوكالة في بيروت، زينة كرم، خلال حديثها في الجلسة، التي عقدت برعاية شركة موانئ دبي العالمية، إلى الصعوبات التي تواجه وسائل الإعلام في التحقق من المعلومات، وتغطية الأخبار في مناطق النزاعات المسلحة، ومنها سورية واليمن وليبيا والعراق، والتأكد من صدقيتها، وذلك بسبب صعوبة الوصول إلى مصادرها، حيث يأتي أغلبها مما يتم تناقله عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي تحمل بدورها قدراً كبيراً من التشكك في مدى صحتها. ووصفت كرم التغطيات الصحافية خصوصاً في سورية بـالأخطر على وجه الأرض، في ظل تفاقم القتال الشرس الدائر هناك، مستعرضة عدداً من الصور التي نقلتها الوكالة لضحايا الأزمة السورية، ومنها صورة استحقت بها الوكالة الفوز بجائزة بوليتزر، الأشهر عالمياً في مجال العمل الصحافي، ومجموعة من الصور التي التقطها مصور الوكالة أثناء تغطية عمليات تحرير تكريت من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وألقت الضوء على المصاعب التي يواجهها الإعلامي في تلك المناطق، والتي تعود في جانب منها إلى المنع الذي يتعرض له الإعلامي للحيلولة دون تغطية الأحداث، أو بسبب عمليات القتال والقصف المستمر. كما استعرضت كرم تجربتها في تغطية الأحداث في سورية، ومن ثم طردها من قبل السلطات السورية، عقب تغطيتها للتظاهرات التي اندلعت في دمشق في العام 2011، مع الإرهاصات الأولى للأزمة. وعن سبل التغلب على المعوقات التي تحول دون وجود المراسلين على الأرض، قالت كرم إن منصات التواصل الاجتماعي تمثل عاملاً مكملاً في مجال التغطية، على الرغم من صعوبة الاعتماد كلياً عليها، نظراً لصعوبة التحقق من صدقية ما تورده من أخبار وصور ومقاطع فيديو، ما يهدد صدقية وسيلة الإعلام التي تنقل تلك المواد، خصوصاً إذا كانت مفبركة أو غير دقيقة، بينما تلجأ وكالة أسوشيتد برس كذلك لوسائل أخرى من خلال وجود أطقمها على الحدود التركية السورية، التي يتسنى لها أحياناً الولوج إلى الأراضي السورية. من جانبها، قالت مراسلة أسوشيتد برس في مكتب دبي والخليج، آية البطراوي، إن تفهّم طبيعة المجتمعات الخليجية المحافظة، والتعرف عن قرب إلى ثقافتها وعاداتها وتقاليدها، أمر مهم لمعاونة الإعلامي الخارجي على القيام بمهمته هناك. وأكدت البطراوي أن على الإعلامي بذل جهد في سبيل الوقوف على تفاصيل تلك الثقافة المحافِظة، ومن ثم الوصول إلى أفضل الصيغ التي تمكنه من نقل رسالته الإعلامية بصورة إيجابية وفعالة. وعرضت بعض الصور لمظاهر حياة ربما لا يعرفها كثيرون عن المجتمع السعودي، وأظهرت الصور مناطق للترفيه العائلي. وقالت إن مثل تلك الصور ربما لا تكون الأبرز في الإعلام الغربي عن المملكة، بينما يظهر الجانب الأكبر من الصور الطبيعة المحافظة للمجتمع هناك. وعن الصعوبات التي قد تواجهها المراسلة الإعلامية في السعودية، قالت البطراوي إن العكس صحيح، فالمراسلة لديها فرصة كبيرة للوصول إلى النساء اللائي يمثلن نصف المجتمع، وهو ما قد لا يتيسر للمراسلين الرجال، ما يمنح المراسلة ميزة تفضيلية كبيرة لدى تغطية أخبار المجتمع السعودي.

مشاركة :