بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس الاربعاء في برلين ملفات عدة ابرزها محاربة تنظيم داعش الارهابي والازمتان السورية واليمنية والصراع في الشرق الاوسط. وناشدت المستشارة الألمانية اطراف النزاع في اليمن اللجوء إلى الحلول السياسية من أجل تسوية الأزمة هناك. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع عبدالله الثاني إنه من الصعب وضع حلول عسكرية فقط للأزمة اليمنية. وعلى صعيد الازمة السورية تعهدت ميركل بتقديم بلادها المزيد من المساعدات للدول التي تحتضن لاجئين سوريين بالقول ان ألمانيا ستقدم المزيد من المساعدات للدول التي تحتضن اللاجئين من سوريا لاسيما للأردن. واشارت إلى أن 230 مليون يورو من اجمالي 840 مليون يورو قدمتها ألمانيا على شكل مساعدات مالية للاجئين السوريين ذهبت إلى الأردن. واشادت بدور الأردن في تحمل العبء الثقيل للاجئين السوريين قائلة إن الأردن يتحمل مسؤولية كبيرة في ايواء وحماية مئات آلاف اللاجئين من سوريا. وعن آليات حل الأزمة السورية اتفقت ميركل والملك عبدالله الثاني على ضرورة تغليب الحلول السياسية على نظيرتها العسكرية بالقول إنه لا يمكن حل هذا النزاع الا بالطرق السلمية وفي اطار المجتمع الدولي. واشارت ميركل إلى دور الولايات المتحدة وروسيا في حل هذا النزاع قائلة إن حكومتي البلدين تضطلعان بدور محوري في حل النزاع السوري. واضافت انها تنظر الى زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لروسيا ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها مؤشر يبعث على الامل في هذا الاتجاه. وأكدت ميركل أن التسوية السياسية هي السبيل الاوحد لانهاء الحرب في سوريا وهذا لن يتأتى الا باشراف المجتمع الدولي. ووصفت المستشارة الالمانية الجهود الدولية لضبط البرنامج النووي الايراني بأنها تمثل نمودجاً يحتذى لحل الازمة السورية. من جانبه نفى العاهل الأردني مشاركة جنود أردنيين في عملية عسكرية محتملة على الارض في اليمن قائلا إن الاولوية في الوقت الراهن تتطلب الدفاع عن اراضي السعودية. وكان العاهل الأردني قد وصل إلى برلين في وقت سابق أمس، وبحث مع الرئيس الألماني يواخيم غاوك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
مشاركة :