علي جمعة: عدم اتباع النبي فى هذه الأمور أوصلنا إلى وضع متردٍ

  • 11/16/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إن تكريم الله – عز وجل- للنبى محمد- صلى الله عليه وسلم- بختام النبوة جعله أشرف الكائنات وأعظمها على الإطلاق.وأضاف الدكتور على جمعة، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أن هذا التكريم جعله لنا أسوة حسنة كما أخبر ربنا بذلك حيث قال – سبحانه- فى كتابه الحكيم : «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا».وتابع الدكتور على جمعة، أنه – صلى الله عليه وسلم- أسوتنا وقائدنا لكل فضيلة، وبه صلى الله عليه وسلم نترقى لرب العالمين، ونتعلم من أخلاقه وسلوكه الخير كله، فنحن نتعلم منه صلى الله عليه وسلم علو الهمة، همة في الدين والدنيا.وأوضح الدكتور على جمعة، أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقوم لربه يتلو آياته وكان ينام ليتهيأ لقيامه، يعبد ربه على كل حال في الشدة والسعة، مع قلة المال ومع كثرته، لأن قلبه كان معلقا بالله.وواصل الدكتور على جمعة، أن هذا كله ليس لأنه كان مصطفى وليس لأنه كان صلى الله عليه وسلم مرسلا، بل لأنه أسوة حسنة لنا، وكان عمله ديمة، وأخبرنا بأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.وأشار الدكتور على جمعة، إلى أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- علمنا مراعاة الأوقات، وإتقان العمل، وجمع الكلمة، والنصيحة.وتساءل: "أين هذه الأخلاق المحمدية من الحالة المتردية التي يعمل فيها العامل في أوساطنا نصف ساعة في يومه، وهو مكلف بثماني ساعات؟ أين هذا من شخص يصلي صلاة ويترك الأخرى؟ أين هذا من إنسان مسلم لا يستطيع أن يسيطر على غضبه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أحد أصحابه بقوله: «لا تغضب ولك الجنة»، (رواه الطبراني في الأوسط)".واستكمل الدكتور على جمعة، "أين هذا من قساة القلوب الذين لا يرحمون ؟ والنبي ﷺ يقول : «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، (رواه الترمذي)".أسباب قلة البركة في الرزق.. علي جمعة يجيبقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من أسباب قلة البركة في زماننا هذا؛ إعراض الكثير منا عن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لقد كانت الصلاة على النبي سببًا لكثير من البركات والخيرات، فورد أن قرية في بلاد المغرب أصابها القحط والجفاف، فجاءت امرأة وجلست بجوار بئر قد غارت وقل ماؤها، ودعت الله فإذا بالماء يفور، فجاءها الشيخ الجازولي رضي الله عنه، وسألها عما دعت به ربها. فقالت: ما سألته إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فجلست عند القبر تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إليها ربها بنظر الرحمة، واستجاب استسقاءها ودعاءها ففارت البئر والماء ونجت القرية من الجفاف.وأضاف الدكتور علي جمعة، عبر "فيس بوك": "كانت تلك الواقعة مما دفع الشيخ الجازولي رضي الله عنه إلى جمع كتابه "دلائل الخيرات"، والذي انتشر انتشارًا واسعًا وعلم الناس في جميع أنحاء الأرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بكثير من الصيغ المباركة، ولهجت به ألسنتهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فنور الله قلوبهم بذلك، وخفف الله عليهم أعباء الدنيا ومشكلاتها، وهان عليهم أمرها، وكان همهم الأكبر الآخرة، ورفقة النبي صلى الله عليه وسلم، كما كان حال عمار بن ياسر رضي الله عنه في بداية معركة صفين حيث قال: "اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه" [رواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك].وأوضح، عضو هيئة كبار العلماء، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تستغفر لصاحبها وتؤانسه في قبره عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد صلَى عليَ صلاة إلا خرج بها ملك حتى يجىء بها وجه الرحمن عز وجل ؛ فيقول ربنا تبارك وتعالى: اذهبوا بها إلى قبر عبدي تستغفر لصاحبها وتقرّ بها عينه".[رواه الديلمي في الفردوس، وأورده في جلاء الأفهام بإسناده عن ابراهيم بن رشيد، وقال الحافظ السخاوي: أخرجه أبو علي بن البناء، والديلمي في مسند الفردوس. ا. هـوتابع الدكتور علي جمعة: "علينا أن نجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة في حياتنا وأن نجعله هو المرشد الأتم كما ارتضاه الله سبحانه وتعالى لنا، وعلينا بالإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل والنهار، وعلينا أن نعود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصلي عليه بألسنتنا وعلى مسابحنا ونصلي عليه في أفعالنا ونصلي عليه في قلوبنا ونقبل حكمه فينا".

مشاركة :