فرنسا.. السترات الصفراء تحيي الذكرى السنوية الأولى لانطلاقها

  • 11/16/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت الاحتجاجات في فرنسا يوم 17 نوفمبر / تشرين الثاني عام 2018، كرد فعل على ارتفاع تكاليف الوقود وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أن تتحول إلى أعمال شغب ضد الحكومة سقط على إثرها متظاهرين قتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين. واختارت الحركة "السترة الصفراء" كرمز مميز لها، باعتبار أن القانون الفرنسي يُلزم سائقي السيارات على ارتداء سترات صفراء عند الخروج على الطريق في حالات الطوارئ كجزء من معدات السلامة، حتى يتم رؤيتهم بسهولة. وفي اولى أيام الاحتجاجات، حشدت الحركة أعدادًا كبيرة من المتظاهرين في عموم فرنسا بلغت، بحسب تقديرات رسمية، نحو 300 ألف متظاهر. وأصبحَ رمز السترات الصفراء شائعًا على نحو متزايد في بعض دول الاتحاد الأوروبي، كما انتقلَ لدول عربية على غِرار العراق والجزائر وتونس، حيث ارتدى متظاهروهم سترات صفراء آملين أن "تثمر" احتجاجاتهم بتحقيق مطالبهم. ويشار أن ممثلين عن الحركة دخلوا أيضًا في انتخابات البرلمان الأوروبي، في مايو / أيار الماضي، بيد انهم حققوا نجاحًا ضئيلًا وحصدوا فقط 0.54% من الأصوات. ** أوجه قصور الحركة على مدار أشهر من الاحتجاجات، اكتسبت حركة "السترات الصفراء" في فرنسا زخمًا وحققت بعض المكاسب من الحكومة، أبرزها إلغاء باريس رفع ضرائب الوقود – الذي كان الدافع الرئيسي للمظاهرات، لكن على المدى الطويل، واجهت عددًا من المشاكل، وفقا لمحللة بريطانية. بوليانا رويز، خبيرة الإعلام في جامعة ساسكس البريطانية، قالت للأناضول إن حركة السترات الصفراء لم تمتد إلى أبعد من مجموعتها الأساسية لأن مظاهراتها تشكلت بديناميات محددة للغاية. كما رأت أن الافتقار للقيادة والأيديولوجيات المختلفة أعاق الحركة، مضيفة ان الحركة جمعت بين اليسار واليمين في مساحة متداخلة بشكل غير سهل. وتابعت خبيرة الإعلام البريطانية قائلًا إن: "قدرتهم على التواصل إلى ما هو أبعد من تفاصيل ضرائب الوقود تلك محدودة بدلًا من توسيعها بتعدد الأصوات". وفي وقت سابق من الشهر الحالي، تقابل نحو 600 من أفراد حركة السترات الصفراء من عموم فرنسا، في مدينة مونبيلييه جنوبي البلاد لبحث مستقبل الحركة وخطط الذكرى السنوية الأولى لانطلاقها. وحتى لو تضاءل زخمها، تركت السترات الصفراء بصمتها على التاريخ وخاصة على الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تعرض لانتقادات حادة من قبل المتظاهرين وتم الضغط عليه للاستقالة. ومنذ بدء الاحتجاجات، لقي 11 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 4 آلاف و245 آخرون بينهم 1797 شرطيا، فيما أوقفت الشرطة أكثر من 12 ألف و107 محتجين، بحسب الحكومة الفرنسية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :