أبوظبي (الاتحاد) تشارك دولة الإمارات مجدداً وترفع علمها عالياً خلال فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان طانطان بالمملكة المغربية من 22 إلى 27 مايو 2015 تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي»، وذلك بعد المشاركة الناجحة والمميزة للدولة كضيفة شرف في الدورة العاشرة من فعاليات عام 2014، وما حظيت به من إشادة كبيرة من قبل أعداد كبيرة من المسؤولين ومختلف شرائح المجتمع المغربي. وتأتي المشاركة الإماراتية بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بهدف إيصال الرسالة الحضارية والفكرية للإمارات الممزوجة برائحة التاريخ وتراثه الأصيل. العلاقات الثقافية وأكد اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أهمية هذه المشاركة في إطار حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين كل من دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة، وذلك في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحرصه الكبير على صون التراث الثقافي، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والذي حرص على زيارة موسم طانطان في دورته الماضية 2014، والتحاور مع مختلف المشاركين من كافة الثقافات. وقال المزروعي، إنه انطلاقاً من «الديناميكية» الثقافية والأدبية، والحراك الفني والإعلامي الذي تشهده الإمارات كملتقى للثقافات والحضارات، وما يشكله ذلك من فرصة رائعه لإبراز تاريخ وثقافة وتراث الإمارات، وإبداعات أبنائها في المجالات الثقافية والفكرية والفنية والأدبية، تأتي مشاركة الإمارات لهذا العام لتحقق إضافة نوعية لموسم طانطان ولتترك صدىً طيباً في نفوس سكان المدينة وزوارها. وتابع أنّ المهرجان يوضح أنّ الإمارات بلد يتمسك بعاداته وتقاليده مع كل هذه الحداثة والتطور في مختلف نواحي الحياة، كما بات المهرجان فضاءً حقيقياً للحوار بين الحضارات من خلال مد جسور التواصل مع ثقافات العديد من الشعوب. عناصر التقارب من جهته أكد عبدالله بطي القبيسي، مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ موسم طانطان يشكل فرصة أيضاً للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، ولما يسهمه في إبراز عناصر التقارب في التراث بين الشعوب، فللعام الثاني على التوالي يرفرف علم الإمارات عالياً في مهرجان طانطان. مشيراً إلى أن المشاركة ستكون حافلة بالتنوع والعطاء، حيث نستعرض فنوناً وأهازيج إماراتية وبعض الاستعراضات الوطنية التراثية التي شاركت العام الماضي بالمهرجان.
مشاركة :