اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل من قطاع غزة المحاصر.وكتب "بومبيو" على "تويتر": "إيران تستخدم وكيلها الإرهابي الجهاد الإسلامي الفلسطيني لضرب حليفنا الكبير إسرائيل"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية.وأضاف: "إيران لا تريد السلام في المنطقة. إنها لا تريد أن يزدهر الشعب الفلسطيني. إنها تريد المزيد من الصراع. إلى أن نتصدى لتهديدات إيران، ستستمر دائرة العنف".وأوضح وزير الخارجية، أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو استمرار الضغط على إيران حتى تضطر إلى التفاوض على اتفاق شامل لوقف دعمها لما أسماه الجماعات الإرهابية في المنطقة.وفي سياق متصل، أطلق نشطاء فلسطينيون صاروخين في جنوب اسرائيل من غزة اليوم السبت، ورد الجيش الإسرائيلي بعدد من الغارات الجوية على أهداف للنشطاء وهز الهدنة الهشة بينهم.ودقت صفارات الإنذار في منتصف الليل في بئر السبع، أكبر مدينة في جنوب إسرائيل، على بعد حوالي 35 كم من حدود غزة، محذرة من نيران واردة.بينما صرح الجيش أن دفاعاته الصاروخية اعترضت الصاروخين.بعد ساعات قليلة، قصفت الطائرات الإسرائيلية عددًا من المواقع العسكرية التابعة لحماس، الجماعة الإسلامية التي تحكم غزة، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات.وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه شن غارات جوية على شمالي غزة، قال، إنها تستهدف أهدافا لحركة "حماس".وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في تغريدة عبر "تويتر": "نقوم حاليا بقصف أهداف لحماس شمالي غزة".وأضاف المركز الفلسطيني للإعلام "لا إصابات حتى اللحظة جراء الغارات الأخيرة التي استهدفت عدد من مواقع المقاومة شمال قطاع غزة".وقد أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، اعتراض صاروخين أطلقا من القطاع نحو مدينة بئر السبع الجنوبية، وذلك بعد بدء سريان وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي يوم الخميس.يذكر أن الجيش الإسرائيلي قام، فجر الثلاثاء الماضي، باغتيال القيادي البارز في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، بهاء أبو العطا، ما دفع الحركة في قطاع غزة إلى إطلاق مئات القذائف الصاروخية صوب المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.توقف الصراع يوم الخميس عندما وافق الجانبان على وقف إطلاق النار. وقد أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعملية التي أطلق عليها "الحزام الأسود"، وهو نجاح قائلًا، إن الهدف قد تحقق، ألا وهو إخراج أبو العطا.شهدت المواجهة الأخيرة التي استمرت يومين بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مقتل 34 فلسطينيًا، بمن فيهم القائد العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته. تم إطلاق نحو 450 صاروخًا من غزة، دون وقوع إصابات.