اختتمت إنفستكورب يوم الخميس 14 الماضي أعمال مؤتمرها السنوي للمستثمرين 2019 الذي أقيم على مدار يومين في فندق «فور سيزونز خليج البحرين».وتناول المؤتمر مجموعة متنوعة من مواضيع الاستثمار العالمي، بما في ذلك الدور المهم والمتنامي للاستثمار في الأصول البديلة مثل الشركات الخاصة والعقارات والبنى التحتية والتي تسهم بمجملها في رسم ملامح المجتمعات الحضرية الحديثة. كما أوضح المشاركون الدور المحوري الذي تلعبه للاستثمار في شركات التكنولوجيا، والتي تعمل بدورها على الارتقاء بمستوى معيشة السكان في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان النامية. وركز المشاركون على الحاجة إلى تسخير الكفاءات وتهيئة قادة المستقبل ليكونوا قادرين على مواجهة ديناميات السوق المتغيرة وانعكاساتها، وتحقيق القيمة لمختلف الأطراف المعنية. كما دار النقاش حول أهمية فرص النمو المستقبلية بالنسبة للمستثمرين في ضوء ظروف السوق الراهنة، سواء من حيث الجغرافيا أو فئة الأصول. وكانت الولايات المتحدة، الصين، الهند والمملكة العربية السعودية من الدول التي تم تحديدها فرص نمو رئيسة، بينما اعتبرت التكنولوجيا والبنية التحتية من فئات الأصول التي من المتوقع أن تقدم عوائد جذابة، وتسهم على المدى البعيد في تنويع المحافظ الاستثمارية، على التوالي.وقال محمد العارضي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لدى إنفستكورب: «فيما تسعى إنفستكورب لتسريع وتيرة نموها في آسيا وتوسيع محفظة عروضها الاستثمارية المقدمة للعملاء، ثمة دور متزايد الأهمية يجب أن نلعبه لفهم احتياجات المستثمرين العالميين ومدى رغبتهم في المخاطرة، وعليه نحدد الفرص الاستثمارية الجذابة». من جهة أخرى، ناقش المؤتمر نتائج أحدث استبانات إنفستكورب السنوية، والذي حمل عنوان: «ماذا بعد؟ اتجاهات الاستثمار المستقبلية». ويستكشف الاستطلاع الذي أُجري بالتعاون مع شركة «ميركوري كابيتال»، وكلية إدارة الأعمال IMD، وشركة التواصل والاستشارات الاستراتيجية ICR، أفكار المستثمرين من المؤسسات واستراتيجياتهم المتوقعة لتخصيص الأصول في سياق الاتجاهات الاقتصادية الأكثر إلحاحًا، والتي من المتوقع أن ترسم ملامح الاقتصاد العالمي على مدار العقود الثلاثة القادمة.وشمل الاستطلاع 185 مشاركًا يمثلون أكثر من 10 تريليون دولار أمريكي من قيمة أصول إنفستكورب المدارة عبر مجموعة من المؤسسات المختلفة. وأشار 8 من أصل كل 10 مشاركين (78%) إلى أن شيخوخة السكان هي الاتجاه الأبرز الذي سيحدد ملامح الاقتصادات العالمية والمشهد الاستثماري خلال الأعوام الثلاثين المقبلة. وجاء الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في المرتبة الثانية (69%)، تلاهما مباشرة تأثير تغير المناخ (66%). أما أبرز الاتجاهات الأخرى، فقد شملت التحضر والمدن الذكية (42%)، وإعادة صياغة مشهد التجارة العالمية (40%).
مشاركة :