طالب حزب الخضر الألماني بفرض عقوبات على تركيا ووقف تصدير الأسلحة إليها بسبب توغلها في شمالي سوريا، وذلك في المؤتمر الاتحادي للحزب والذي شهد إعادة انتخاب الزعيمين المشتركين للحزب لفترة جديدة. طالب حزب الخضر الألماني بفرض عقوبات مالية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وأعضاء الحكومة التركية وقادة الجيش. أعاد حزب الخضر الألماني انتخاب كل من أنالينا بيربوك وروبرت هابيك كزعيمين للحزب لفترة جديدة تمتد لمدة عامين. وحصلت بيربوك في التصويت الذي جرى السبت (16 تشرين الثاني/ نوفمبر) في المؤتمر الاتحادي للحزب في مدينة بيليفيلد بشمال غرب ألمانيا على نتيجة قياسية (97.1%)، كما حصل روبرت هابيك في تصويت تالٍ على 90.4%. ويقود الثنائي بيربوك وهابيك حزب الخضر منذ كانون الثاني/ يناير 2018، ومنذ ذلك التاريخ أخذت شعبية الحزب في الزيادة في استطلاعات الرأي حتى وصلت إلى 20%، كما تحسنت نتائج الحزب بشكل ملحوظ في العديد من الانتخابات المحلية في ألمانيا وكذلك في انتخابات برلمان أوروبا. أنالينا بيربوك وروبرت هابيك تم انتخابهما كزعيمين لحزب الخضر لفترة جديدة تمتد لعامين "عقوبات على تركيا بسبب سوريا" وفي المؤتمر نفسه أصدر الحزب قراراً طالب فيه بفرض عقوبات على تركيا بسبب توغلها في شمالي سوريا، ووضع نهاية لاتفاقية الاتحاد الأوروبي معها بشأن اللاجئين، بالإضافة إلى وقف مهمة الجيش الألماني في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وصدر القرار بعد موافقة أغلبية مندوبي الحزب على طلب تضمن هذه المطالب مع تحفظ عدد قليل من المندوبين. ونص القرار تحديداً على إجراءات عقابية ضد تركيا تشمل فرض عقوبات مالية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وأعضاء الحكومة التركية وقادة الجيش، بالإضافة إلى الوقف الكامل لتصدير الأسلحة إلى تركيا. كما طالب الحزب في القرار بإنهاء اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، ووقف استخدام طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" في العمليات الجوية ضد تنظيم "داعش" في أجواء سوريا والعراق، فضلاً عن وقف ما يسمى ضمانات هيرميس لتأمين الصادرات الألمانية إلى تركيا. ورغم أن الحكومة الألمانية قلصت تصدير الأسلحة إلى تركيا منذ التوغل التركي الأخير في شمال سوريا، إلا أنها لم تحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا بشكل كامل، رغم أنها تعتبر الهجوم التركي على شمالي سوريا "انتهاكاً للقانون الدولي". م.ع.ح/ص.ش (د ب أ)
مشاركة :