ضياء الدين علي ** في مباريات كرة القدم لا يتم أبداً تقييم أداء وناتج فريق بمعزل عن منافسه، فكل ما هو متميز وإيجابي يقابله تقصير وسلبية عند الآخر، هذا المعنى الذي لا خلاف عليه أسجله فقط كمقدمة للرد على كل ما قاله الهولندي مارفيك، مدرب منتخب الإمارات بعد الخسارة من فيتنام في الجولة الرابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وآسيا 2023، حيث إنه لم يُراع في كل ما قاله المنافس الفيتنامي، وكأن المنتخب كان في حصة تدريبية مع نفسه، لا مباراة..! وصدق من قال إنه «غالباً شاهد مباراة غير التي شاهدناها».** بصراحة لم أر المنتخب في حالة «توهان وضياع» كهذه من قبل، ودعونا نعترف بذلك أمام أنفسنا على الأقل، حتى نعرف من أين وإلى أين نمضي،لاسيما واننا على مشارف المشاركة في خليجي 24.** في المقال السابق صبيحة يوم المباراة، حذرت من تصعيب السهل؛ لأن المجموعة السابعة سهلة «بالفعل» والمنافسون ضعاف، وذلك ليس مجرد رأي وإنما حكم يستند إلى مرجعية النتائج السابقة والترتيب الحالي في تصنيف "الفيفا"، وكل ما يحلو لك من الحسابات والاعتبارات القديمة والجديدة، ودعوني أسجل أنني لم ألحظ تطوراً كبيراً في تلك المنتخبات يجعلني ألتمس عذراً من أي نوع للفوز بشق الأنفس على ماليزيا، ثم الخسارة من تايلاند ومن فيتنام، لكن الأكيد.. الأكيد أن «الأبيض» هو الذي تراجع كثيراً عما كان عليه؛ لذا ظهرت وتفوقت تلك المنتخبات بهذه الصورة الاستثنائية، هذه هي الحقيقة بكل تجرد ونزاهة وصدق.** عساها أول مباراة يلعبها المنتخب من دون أن يسدد كرة واحدة على مرمى منافسه، ولا تظهر له بصمة هجومية من أي نوع، على الرغم من أن المنافس كما ذكرت، وأكررها، على «قد حاله» كروياً، حتى جمهوره كان يهلل على كرات عادية جداً، كل ما في الأمر أنه وجد سخاء وكرماً كروياً لم يصادفه من قبل، أمام منتخب بعيد كل البعد عن طبيعته ونفسه وهويته، ومع كامل التقدير لرأي المدرب.. الفريق لم يظهر بصورة مقنعة قبل طرد خليفة الحمادي، حتى نتعلل بالنقص العددي، ولم يصنع هجمة واحدة بوجود عموري وخليل حتى نتحسّر على خروجهما، ولا أذكر مطلقاً أنني شاهدت «فرصاً عديدة نقصتها اللمسة الأخيرة» كما قال، فكل شيء كان مختلاً للأسف.** صديقك من صدقك، ونحن بحاجة لكل ما هو صادق ومخلص، اليوم و«باكر»، من اللاعبين والمدرب ولجنة المنتخبات وإدارة الاتحاد والجمهور ،والإعلام أيضاً، ..كفاكم تنظيراً وهروباً.. وكفانا خواطر و«طبطبة». deaudin@gmail.com
مشاركة :