دبي - رويترز: قالت شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في تقرير سنوي إنها اكتشفت 8 حقول نفط وغاز جديدة في شرق البلاد في العام 2014. ولم تكشف أرامكو عن بيانات بخصوص الاحتياطيات المقدرة في الحقول الجديدة أو معدلات إنتاجها لكنها قالت إنها تشكل أكبر عدد من الاكتشافات في تاريخ المملكة. وقال خالد الفالح رئيس مجلس إدارة الشركة في التقرير "على صعيد التنقيب والإنتاج استطعنا أن نلبي بشكل موثوق الطلب المحلي والدولي واكتشفنا 8 حقول جديدة وسجلنا من الاحتياطيات ما تجاوز الإنتاج بكثير بالرغم من اقتراب إنتاج النفط والغاز من أعلى معدلاته على الإطلاق". وتم اكتشاف 5 حقول غاز جديدة هي أبو علي وفرس وأمجد والبديع وفارس إلى جانب حقلين للنفط هما السعداوي والناقة. أما الحقل الثامن فهو حقل القدقاد للنفط والغاز. وقالت الشركة "بهذا يصبح إجمالي عدد الحقول التي اكتشفتها أرامكو السعودية 129 حقلا". وأشار التقرير إلى أن أرامكو أنتجت 9.5 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال 2014 وصدرت ما إجماليه 2.5 مليار برميل إلى عملائها في أنحاء العالم. وضخت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم 10.29 مليون برميل يوميا في مارس في حين تبلغ الطاقة الإنتاجية للمملكة 12.5 مليون برميل يوميا. وفي نهاية 2014 قالت أرامكو إن احتياطياتها من النفط الخام والمكثفات بلغت 261.1 مليار برميل بينما وصلت احتياطياتها من الغاز الطبيعي إلى 294 تريليون قدم مكعبة وكلاهما مستوى قياسي. ويوجد بالسعودية نحو 100 حقل من حقول النفط والغاز الكبيرة لكن أكثر من نصف احتياطياتها النفطية يوجد في 8 حقول بالمنطقة الشمالية الشرقية بالمملكة وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وحقل الغوار السعودي العملاق هو أكبر حقل نفط في العالم من حيث الإنتاج وإجمالي الاحتياطيات المتبقية . ورفعت السعودية أكبر مصدر للنفط في العام إنتاجها من الخام إلى مستوى قياسي في أبريل لتعزز حصتها في السوق الآسيوية وتغذي محطات الكهرباء والمصافي المحلية. وقال مصدر خليجي بقطاع النفط لرويترز امس إن السعودية ضخت 10.308 مليون برميل يوميا في أبريل مقارنة مع 10.29 مليون برميل يوميا في مارس. وقال المصدر "هذا مؤشر على طلب قوي خصوصا من آسيا فضلا عن زيادة الاستهلاك المحلي في الصيف" . وتبرز الزيادة إصرار المملكة على عدم التنازل عن حصتها في السوق للمنتجين ذوي التكلفة الأعلى مثل شركات التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة. وأحجمت المملكة وغيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار. كما تسلط الزيادة الضوء على قوة الطلب العالمي التي ساهمت في رفع هوامش أرباح المصافي إلى أعلى مستوياتها في سنوات. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن إنتاج المملكة سيظل قرب عشرة ملايين برميل يوميا مضيفا أنه متفائل جدا بآفاق الطلب الآسيوي على النفط. وذكر المصدر أن إمدادات السعودية إلى السوق في أبريل نيسان بلغت 10.360 مليون برميل يوميا. وقد تختلف الإمدادات إلى السوق المحلية والخارجية عن الإنتاج تبعا للسحب من المخزون أو زيادته. وفي الأسبوع الماضي قال مندوب خليجي لدى أوبك لرويترز إن ارتفاع أسعار النفط جاء مدعوما بنمو الطلب أكثر من المتوقع وتباطؤ إمدادات المعروض من الخام ومن المرجح أن يستمر الارتفاع في النصف الثاني من العام. وتستهلك السعودية المزيد من الخام في توليد الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة تكييف الهواء مع الدخول في الصيف. وتزود المملكة المصافي المحلية بمزيد من الخام مع توسيع صادراتها من المنتجات النفطية. وتشير قاعدة بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي) إلى أن الاستهلاك المباشر للخام ارتفع في العام الماضي من نحو 350 ألف برميل يوميا في مارس إلى حوالي 900 ألف برميل يوميا في يوليو. وفي فبراير 2015 استهلكت السعودية 315 ألف برميل يوميا في توليد الكهرباء وعالجت المصافي المحلية 2.084 مليون برميل من الخام يوميا.
مشاركة :