تنطلق اليوم في دبي فعاليات الدورة السادسة عشرة من معرض دبي للطيران، وسط توقعات بعقد صفقات مليارية يقودها عملاقا صناعة الطيران في العالم: «بوينغ» الأميركية و«إيرباص» الأوروبية، في الوقت الذي يشهد فيه المعرض مشاركة روسية واسعة، بالإضافة إلى المشاركة العربية المتمثلة في شركات الطيران والدفاع والأمن في السعودية والإمارات.وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن شركات الطيران في المنطقة تنتظر أن تعلن عن صفقات لطائرات جديدة مع شركات صناعة الطيران العالمية، بالإضافة إلى عقد صفقات في مجال الأمن والدفاع، في الوقت الذي سيتم فيه استعراض عدد من المنتجات الجديدة في القطاع العسكري لأول مرة في المنطقة.وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إنه «اليوم، سينطلق أحد أكبر معارض الطيران في العالم، معرض دبي للطيران»، مشيراً إلى أن المعرض يشهد مشاركة 160 دولة، و1300 شركة، و1645 طائرة مدينة وعسكرية.وأضاف: «في دورته الماضية، كانت صفقاته 113 مليار دولار، ونتطلع لدورة استثنائية تبدأ غداً من دبي وورلد سنترال (مقر المعرض) المحطة العالمية الجديدة في عالم المطارات»، في إشارة إلى حجم العقود المتوقعة التي قد تتجاوز الدورة السابقة.وقال اللواء ركن طيار عبد الله الهاشمي، المدير التنفيذي للجنة العسكرية المنظمة لمعرض دبي للطيران 2019، إن إجمالي صفقات معرض دبي للطيران خلال 10 دورات، وعلى مدار 18 عاماً، بلغت نحو 639.3 مليار دولار، مشيراً إلى أن فعاليات الدورة الـ16 من معرض دبي للطيران 2019، التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تشهد مشاركة 1300 شركة، منها 100 شركة جديدة تشارك للمرة الأولى في المعرض.وقال: «تنتمي تلك الشركات إلى الأسواق الآسيوية والأفريقية والأوروبية، فيما يشارك في الدورة الجديدة التي تعد الأكبر حجماً والأفضل محتوى 160 وفداً رسمياً من حول العالم»، لافتاً إلى أن المعرض حقق نمواً مطرداً خلال تاريخه، ليعكس الابتكارات والفرص في صناعة الطيران بالشرق الأوسط وحول العالم.وأكد المدير التنفيذي للجنة العسكرية المنظمة لمعرض دبي للطيران 2019 أن التقنيات الحديثة والابتكارات التي تشكّل مستقبل صناعة الطيران ستكون أهم نقاط النقاشات الرئيسية خلال فعاليات الدورة الحالية من المعرض الدولي، الذي من المتوقع أن يحضر فعالياته نحو 87 ألف متخصص في أعمال الطيران خلال فترة الحدث على مدى 5 أيام.إلى ذلك، قالت «بوينغ» الأميركية إن تركيزها منصب على العودة الآمنة لطائرات 737 ماكس إلى الخدمة، وتقديم الدعم اللازم للشركات والشركاء الموردين الذين تأثرت أعمالهم نتيجة توقف هذا الطراز عن العمل.وقال ستان ديل، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» للطائرات التجارية: «يعمل الجميع في شركة (بوينغ) بشكل متواصل على توفير جميع الموارد اللازمة لدعم العودة الآمنة لطائرات 737 ماكس إلى الخدمة، كما نواصل الاستثمار في تطوير المزيد من الابتكارات التي نرى أنها ستضيف قيمة أفضل لعملائنا، مع تركيز كل طاقتنا لضمان أعلى معايير السلامة والجودة والنزاهة في كل ما نقوم به».وعلى المدى البعيد تتوقع «بوينغ» أن يصل حجم الطلب العالمي على الطائرات إلى 44 ألف طائرة جديدة على مدار العشرين عاماً المقبلة، بقيمة إجمالية تبلغ 16 تريليون دولار، تشمل قيمة الخدمات التجارية اللازمة لتلك الطائرات.وعلى الصعيد العالمي، تتوقع شركة «بوينغ» أن توفر السنوات العشر المقبلة فرصاً بقيمة 2.5 تريليون دولار في قطاع الدفاع والفضاء، حيث من المتوقع أن يأتي كثير من تلك الفرص من منطقة الشرق الأوسط.وقالت: «على وجه التحديد، نعتقد أن طائرة التزود بالوقود جواً (KC-46 بيغاسوس)، وطائرة التدريب الجديدة (T-7)، والمروحيات العسكرية من طرازي (CH-47F شينوك) و(AH-64 أباتشي)، تعد منتجات مناسبة تماماً لاحتياجات العملاء في الشرق الأوسط».وبحسب معلومات «بوينغ»، فإن منطقة الشرق الأوسط تعد رابع أكبر الأسواق في العالم، من حيث حجم نمو قطاع الخدمات، بعد الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي. وتتوقع الشركة الأميركية أن تصل قيمة الطلب على الخدمات التجارية والحكومية إلى 225 مليار دولار خلال العقد المقبل، حيث سيتم استبدال أقل من 20 في المائة من أسطول الطائرات العسكرية في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات العشر المقبلة، الأمر الذي يعني أن الطلب على خدمات صيانة الطائرات الحالية، وإطالة عمرها، وتعزيز قدراتها، سينمو بوتيرة أسرع من وتيرة نمو الأسطول.وينتظر أن تكشف «سبيس بت» البريطانية النقاب عن أول مركبة بريطانية للهبوط والتجول على سطح القمر، مركبة «لونر لاندر-هابر» في معرض دبي للطيران، حيث يعد النموذج الأولي للمسبار البريطاني.وأكدت «سبيس بت» أنها قررت اختبار مسبارها «سبايدر مون روڤر» في الإمارات، قبيل إطلاقه في ربيع عام 2020. ويعد هذا المسبار حالياً في مرحلة التطوير النهائية. وبالإضافة إلى الاختبارات التي يخضع لها في المملكة المتحدة، سيتم اختباره ضمن ظروف مشابهة لسطح القمر في أبوظبي.وأعلنت شركة الإلكترونيات المتقدمة السعودية عن مشاركتها في نسخة عام 2019 من معرض دبي للطيران، حيث ستقدم مجموعتها المتطورة من منتجات وحلول إلكترونيات الطيران، وحلول أنظمة القيادة والسيطرة والأمن السيبراني، ومنتجات وحلول الحرب الإلكترونية.وأعلن مجلس التوازن الاقتصادي في الإمارات عن نيته توقيع 4 اتفاقيات استراتيجية خلال المعرض لتأسيس 4 مراكز إقليمية لتمكين قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية في البلاد، مما يرفع عدد هذه المراكز إلى 9 مراكز.
مشاركة :