أعلن رجل الأعمال ووزير المالية اللبناني السابق محمد الصفدي اعتذاره عن قبول ترشيحه لرئاسة الحكومة الجديدة في البلاد. وأكد الصفدي أنه يدعم سعد الحريري لتشكيل ورئاسة الحكومة. وقال في بيان إنه قام بسلسلة مشاورات ولقاءات مع الأطراف السياسية، وكان آخرها مساء السبت مع الحريري لبحث كيفية تشكيل حكومة منسجمة تستجيب لمطالب الشارع. وأضاف البيان "ارتأيت أنه من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين بشكل يمكنّها من اتخاذ اجراءات انقاذية فورية تضع حدًا للتدهور الإقتصادي والمالي وتستجيب لتطلعات الناس في الشارع". وطلب سحب اسمه من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أمله في أن يتم تكليف الحريري من جديد. وكانت وسائل إعلام محلية قد أشارت إلى وجود اتفاق أولي بين الأحزاب السياسية على اختيار الصفدي رئيسا للوزراء. لكن هذا التوافق لم يلق قبول قطاع من الرأي العام اللبناني، إذ تجمع عشرات المحتجين أمام منزل الصفدي في طرابلس ودعا بعضهم للاعتصام هناك، قائلين إن هذا الترشيح لا يلبي مطالب المحتجين في البلاد. ويرى بعض اللبنانيين أن الصفدي جزء من "الطبقة السياسية الفاسدة التي تحكم البلاد منذ عشرات السنوات ويعتقدون أنها خذلت البلاد". وبعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005، انضم الصفدي لتحالف 14 آذار الذي قاده سعد الحريري. وبدأ من هنا مشواره كوزير في عدد من الحكومات اللبنانية. وأعلنت السفارة اللبنانية في بيروت دعمها للمظاهرات المستمرة منذ نحو شهر. وقالت السفارة في تغريدة على حسابها على موقع تويتر "نحن ندعم الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية وتعبيره عن الوحدة الوطنية".
مشاركة :