رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجديد الأمم المتحدة تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ووصف عباس القرار الذي صدر بأغلبية ساحقة وصلت إلى 170 دولة، مقابل تصويت دولتين (الولايات المتحدة وإسرائيل) ضد القرار بأنه "هام وتاريخي"، وعبر عباس أن هذا التصويت "دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف وتعبيراً عن موقف المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين واستمرار تقديم الخدمات لهم إلى حين حل قضيتهم حلا نهائيا وفق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة"، وحيا الرئيس الفلسطيني جميع دول العالم التي وقفت لجانب الحق الفلسطيني ووجه الشكر لجميع الأطراف التي عملت على إنجاح صدور القرار. من جهته أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بأن الأمم المتحدة صوتت لصالح سبعة قرارات تخص فلسطين، بينها تجديد تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين عبر "الأونروا"، وقال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون في تصريح صحفي لـ"الرياض"، أمس السبت، إن هذا الموقف الدولي المهم أكد أهمية استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بالقيام بواجباتها تجاه اللاجئين حتى تحقيق العودة لهم، وما يتطلبه من استكمال ذلك باستمرار الدعم المالي لها. واعتبر حنون قرار تجديد الأمم المتحدة تفويض عمل "الأونروا"، صفعة دولة الاحتلال وانتصار لقضية اللاجئين وحقهم بالعودة لديارهم التي هجرو منها، وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1949 لخدمة حوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسورية، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتشتمل خدمات "الأونروا" على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.