اختتمت إنفستكورب، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، يوم الخميس الماضي أعمال مؤتمرها السنوي للمستثمرين 2019 والذي أقيم على مدار يومين في فندق «فور سيزونز خليج البحرين». وتناول المؤتمر مجموعة متنوعة من مواضيع الاستثمار العالمي، بما في ذلك الدور المهم والمتنامي للاستثمار في الاصول البديلة مثل الشركات الخاصة والعقارات والبنى التحتية والتي تساهم بمجملها في رسم ملامح المجتمعات الحضرية الحديثة. كما أوضح المشاركون الدور المحوري الذي تلعبه للاستثمار في شركات التكنولوجيا والتي تعمل بدورها على الارتقاء بمستوى معيشة السكان في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في البلدان النامية. وركز المشاركون على الحاجة إلى تسخير الكفاءات وتهيئة قادة المستقبل ليكونوا قادرين على مواجهة ديناميات السوق المتغيرة وانعكاساتها، وتحقيق القيمة لمختلف الأطراف المعنية. كما دار النقاش حول أهمية فرص النمو المستقبلية بالنسبة للمستثمرين في ضوء ظروف السوق الراهنة، سواء من حيث الجغرافيا أو فئة الأصول. وكانت الولايات المتحدة، والصين، والهند والمملكة العربية السعودية من الدول التي تم تحديدها كفرص نمو رئيسية، بينما اعتبرت التكنولوجيا والبنية التحتية من فئات الأصول التي من المتوقع أن تقدم عوائد جذابة وتساهم على المدى البعيد في تنويع المحافظ الاستثمارية، على التوالي. وبهذه المناسبة؛ قال محمد العارضي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لدى إنفستكورب: «فيما تسعى إنفستكورب لتسريع وتيرة نموها في آسيا وتوسيع محفظة عروضها الاستثمارية المقدمة للعملاء؛ ثمة دور متزايد الأهمية يجب أن نلعبه لفهم احتياجات المستثمرين العالميين ومدى رغبتهم في المخاطرة، وعليه نحدد الفرص الاستثمارية الجذابة. لقد استمتعت كثيرًا بجميع المناقشات والكلمات الرئيسية التي شهدها المؤتمر، وأود أن أشكر جميع المشاركين والحاضرين على مساهماتهم القيّمة ووقتهم الثمين. ويشرفنا حقا أن يكون لدينا مثل هذه العلاقات الواسعة، ونتطلع لاستضافة الجميع مرة أخرى في العام المقبل». من جهة أخرى، ناقش المؤتمر نتائج أحدث استبانات إنفستكورب السنوية، والذي حمل عنوان: «ماذا بعد؟ اتجاهات الاستثمار المستقبلية». وتستكشف الاستبانة؛ التي أُجريت بالتعاون مع شركة «ميركوري كابيتال»، وكلية إدارة الأعمال IMD، وشركة التواصل والاستشارات الاستراتيجية ICR، أفكار المستثمرين من المؤسسات واستراتيجياتهم المتوقعة لتخصيص الأصول في سياق الاتجاهات الاقتصادية الأكثر إلحاحًا والتي من المتوقع أن ترسم ملامح الاقتصاد العالمي على مدار العقود الثلاثة القادمة. وشملت الاستبانة 185 مشاركًا يمثلون أكثر من 10 تريليونات دولار أمريكي من قيمة أصول إنفستكورب المدارة عبر مجموعة من المؤسسات المختلفة. وأشار 8 من أصل كل 10 مشاركين (78%) إلى أن شيخوخة السكان هي الاتجاه الأبرز الذي سيحدد ملامح الاقتصادات العالمية والمشهد الاستثماري خلال الأعوام الثلاثين المقبلة. وجاء الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في المرتبة الثانية (69%)، تلاهما مباشرة تأثير تغير المناخ (66%). أما أبرز الاتجاهات الأخرى؛ فقد شملت التحضر والمدن الذكية (42%)، وإعادة صياغة مشهد التجارة العالمية (40%).
مشاركة :