ساهمت 20 فوتوغرافية في محافظة القطيف في إبراز المعلم التراثي والحرفة المعمارية (صناعة الفخار) وذلك في رحلة توثيقية لمصنع الفخار بمحافظة القطيف، برفقة رئيس جماعة التصوير الضوئي عباس الخميس، ونائب الرئيس صالح الشبيب، ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام فهد المصطفى. وذكرت نائب رئيس جماعة التصوير الضوئي ورئيسة القسم النسائي سوزان المحاسنة أن هذه الورشة التصويرية تعد باكورة الرحلات التوثيقية لمعلم الفخار التراثي للقسم النسائي. مؤكدة رغبتهن في إبراز المعالم السياحية والتراثية في المنطقة الشرقية بشكلٍ آخر من خلال تقنية التوثيق التصويري ليس بطريقة احترافية مميزة فقط وإنما كخطوة نحو كشف وإظهار الجوانب السياحية والآثار والفن الذي يفتقد لجوانب الاهتمام. وتضمنت الورشة جوانب توجيهية وتطبيقية خاصة بالتصوير، وتعريفية بطريقة صناعة الحرفة التراثية، وقُسمت المشاركات على مجموعات ضمت كل مجموعة ٥ عضوات. واستهلت الورشة بمقدمة ونصائح فوتوغرافية قدمها الفوتوغرافي عباس الخميس في فن تقنية الإضاءة، تمثلت في كيفية توزيع الإضاءة واختيار إعدادات الكاميرا والزوايا المناسبة للحصول على لقطات ناجحة ومميزة. وقامت المشاركات بالتقاط الصور لخطوات عمل التحف الفخارية التي نفذها رئيس الحرفيين في محافظة القطيف زكي الغراش مباشرة أمام عدسات العضوات. وتنقلن داخل المصنع للتعرف على الغرفة الخاصة بصنع التنور والأفران والتعرف على الطين ومكان جلبه، وكيفية صناعة الفخار وبداية عمل زكي الغراش في هذه الحرفة. واستعرض الغراش للعضوات مراحل تنفيذ التحف الفخارية بدءًا من تهيئة وتحضير العجين مرورًا بالتصفية والعجان وانتهاء بتكون الطين الجاهز للتشكيل، منوهًا بالفترة الزمنية الأقصر التي يستغرقها فصل الصيف مقارنة بفصل الشتاء، وبين ما تستغرقه التحف من وقتٍ حتى يكتمل تنفيذها تبعًا لاختلاف حجمها وشكلها، إذ تزداد المدة وفقًا لازدياد حجم المنحوتة وما تحويه من تصاميم. واخُتتمت الورشة بالتقاط صور للمصنع وصاحبه والفخاريات على اختلاف أحجامها وأشكالها وإقبال العضوات على شراء واقتناء العديد من المنحوتات الفخارية التذكارية الجميلة.
مشاركة :