زار عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم السبت، منطقة "الغمر" جنوب غرب المملكة بعد نحو أسبوع على استعادة السيادة عليها من إسرائيل. وتقع منطقة "الغمر" في وادي عربة جنوب البحر الميت ضمن محافظة العقبة (جنوب). وانتهى، الأحد الماضي، العمل بملحق خاص بمنطقة الغمر وآخر خاص بمنطقة الباقورة (شمال) ضمن اتفاق السلام الموقع بين إسرائيل والأردن عام 1994. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن "الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه سمو الأمير الحسين، ولي العهد، زار اليوم السبت، منطقة الغمر في وادي عربة". وكان في استقبال الملك وولي عهده رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، وعدد من كبار الضباط. واستمع الملك إلى "إيجاز قدمه قائد المنطقة العسكرية الجنوبية عن الأهمية التاريخية والجغرافية والاستراتيجية للمنطقة". كان الملك زار، الاثنين، منطقة الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال المملكة) غداة انتهاء حق إسرائيل بالتصرف بها بموجب ملحق خاص في اتفاق السلام. وأعلن العاهل الأردني، الأحد، فرض سيادة الأردن الكاملة على أراضي الباقورة والغمر التي استغلتها إسرائيل وكان لها حق التصرف بها لمدة 25 عاما (انتهت الأحد) بموجب ملحقين خاصين بهما في معاهدة السلام. وبحسب الاتفاق، يتجدد الملحقان تلقائيا في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية إسرائيل برغبتها في استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو ما فعلته المملكة. وقرّر الملك عبد الله، العام الماضي، عدم تجديد الملحقين الخاصين بأراضي الباقورة والغمر.