يعتزم بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" العمل على "تعزيز التعديل المقاوم للتقلبات الدورية"، لتجنب الضغط النزولي الذي يتعرض له الاقتصاد، مع التزام اليقظة إزاء توقعات محتملة بزيادة معدلات التضخم. وأوردت وكالة أنباء "بلومبيرج"، أن البنك المركزي الصيني ذكر في تقريره بشأن السياسة النقدية للربع الثالث من العام الجاري، أن اقتصاد البلاد يواجه صعوبات متنامية، حيث يتباطأ معدل زيادة الاستثمارات، والإنتاج الصناعي. وأبرز البنك في تقريره زيادة حجم التحديات، مقارنة بتقرير آخر صدر في آب (أغسطس) الماضي، وأعرب مجددا عن مخاوف بشأن مخاطر التضخم. وأشار البنك في التقرير إلى أن "البيئة الخارجية الحالية تتسم بالتعقيد، وأن الاقتصاد يتعرض لضغوط نزولية متنامية، كما تواجه بعض الشركات صعوبات في التشغيل". ونوه إلى أن أمام بنك الشعب الصيني مجالا محدودا للمناورة عبر السياسات، رغم المخاطر الاقتصادية المتزايدة، ولكنه يظل ملتزما باتباع نهج استهدافي ومُقيَد بشأن تخفيف الضغوط. وأكد البنك مجددا تعهده السابق بالاستمرار في خفض المبالغ المالية، التي تحتاج إليها البنوك كي تخصصها من أجل تسهيل عمليات الائتمان. وأضاف أن السياسة النقدية في الصين ربما "تتعامل، على نحو ملائم، مع الضغوط على المدى القصير"، مع تأكيد تقديم فائض من التمويل، وفي الوقت نفسه، مراقبة المخاطر المحتملة بانتشار التضخم. إلى ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن أشخاص مطلعين أنه من المتوقع أن تمدد الولايات المتحدة إذنا يسمح للشركات الأمريكية بالاستمرار في ممارسة نشاطها مع شركة هواوي تكنولوجيز الصينية. ومن المتوقع أن ينتهي غدا الإثنين إذن أصدرته في وقت سابق وزارة التجارة الأمريكية، ولكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أنه من المتوقع أن تمدده إدارة الرئيس دونالد ترمب لفترة زمنية، مضيفة أن هذا القرار قد يتغير في ضوء المحادثات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين. إلى ذلك، سجل قطاع التأمين الصيني نموا قويا للأرباح في الفصول الثلاثة الأولى من العام بسبب تحسين العمليات وتقليل الضرائب الحكومية. وخلال تسعة أشهر، بلغ صافي أرباح هذه الصناعة نحو 280 مليار يوان (نحو 40 مليار دولار)، بزيادة 122.7 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب التقرير، وصل صافي أرباح شركات التأمين على الحياة إلى 230 مليار يوان، بزيادة 114.8 في المائة، بينما زادت أرباح شركات التأمين على الممتلكات 167.3 في المائة لتسجل 50 مليار يوان. وحققت شركات التأمين الصغيرة ومتناهية الصغر نموا كبيرا. وظلت مساهمتها في السوق عند 7.31 في المائة في الأشهر التسعة الأولى، بزيادة 2 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وتحقق نمو الأرباح بعدما شددت السلطات اللوائح في العام الماضي لتستطيع مواجهة المخاطر المالية في ثاني أكبر سوق للتأمين في العالم. وأظهرت السوق قدرة كبيرة على منع المخاطر، حيث انخفضت تدريجيا قوتها الإجمالية وتحسن هيكل الأعمال. وفي قطاع الطاقة الصيني، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء في الصين أن إنتاج الفحم سجل نموا مستقرا في الأشهر العشرة الأولى، بينما ظلت وارداته قوية. وأنتجت الصين 3.06 مليار طن من الفحم الخام خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بزيادة 4.5 في المائة علي أساس سنوي. وبلغ إنتاج القطاع نحو 320 مليون طن من الفحم الخام في الشهر الماضي بزيادة 4.4 في المائة علي أساس سنوي، وهو المعدل نفسه الذي كان عليه في أيلول (سبتمبر). واستوردت البلاد 280 مليون طن من الفحم في الأشهر العشرة الأولى، بزيادة 9.6 في المائة على أساس سنوي. وفي تشرين الأول (أكتوبر) ارتفعت واردات الفحم 11.3 في المائة لتصل إلى 25.69 مليون طن. وهبطت أسعار الفحم، حيث بلغ سعر تداول فحم تشينهوانجداو 565 يوانا (80 دولارا) للطن الواحد بانخفاض خمسة يوانات عما كان عليه في نهاية أيلول (سبتمبر).
مشاركة :