أطلقت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمحافظة مطروح، حملة توعوية عن "كيفية ترشيد استهلاك مياه الشرب والحفاظ عليها"، بعدد من المدارس والمعاهد الأزهرية والنوادي الاجتماعية، لرفع الوعي المائي لدى المواطنين، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ عليها. وأكد رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح، الشيخ محمد مزروعة، خلال بيان له، أن القرآن الكريم اهتم بالمحافظة على الماء وعدم الإسراف في استخدامه، داعيًا إلى الأخذ على يد المسرفين واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ترشيد المياه، وأن تقوم الجهات المختصة بتعميم الوسائل التي من شأنها التخفيف من اندفاع الماء، منوهًا إلى أن السنة النبوية اشتملت على توجيهات وأحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم تبين للمسلمين سلبيات الإسراف في الماء ولو أثناء الوضوء. وقال الشيخ كارم أنور عفيفي مدير توجيه منطقة وعظ مطروح وعضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح خلال لقائه بطلاب مجمع أبو بكر الصديق بمدينة مرسي مطروح: إن الله سبحانه خلق الكون وجعل فيه أسباب الحياة، ومن هذه الأسباب الماء مصداقًا لقوله «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، وأضاف أن هناك العديد من الآيات التي تحدثت عن الماء، وكذلك السنة النبوية، ولذا فقد وجبت المحافظة عليه من جانب الإنسان. وأضاف الشيخ محمود عبد اللطيف محمد واعظ عام وعضو المنظمة خلال ندوة توعوية لطالبات مدرسة التمريض بمدينة مرسي مطروح: "إننا أمة أرشدنا الله سبحانه إلى المحافظة على النعمة ومنها الماء الذي هو أساس الحياة ولا تتم الأشياء إلا به، من زراعة وشرب واغتسال، ولابد للمسلم أن يراقب الله في استخدامه للماء، وعليه أن يعرف كيف يتعامل مع الماء كي يؤجر ويثاب ولا ينقص الماء فيصاب الناس بالعطش أو الهلاك". وحذر الشيخ عبد السلام المعراج عضو المنظمة وواعظ عام بمدينة العلمين طلاب مدرسة العلمين الإعدادية المشتركة من الزيادة الكبيرة في استهلاك المياه وعليهم بحسن الاستخدام، مؤكدًا أن الدين له الأثر الواضح في نظرة الناس إلى مورد كالمياه وكيفية إدارتها. وأوضح عضوا المنظمة الشيخ عمر عبيد عبد الحميد والشيخ أبو المعارف محمود خلال لقائهما أعضاء نادي المسنين بمدينة مرسي مطروح أن كتب السنة قامت بذكر الأحاديث المتعلقة بالماء: فخصصت مقدّمات هذه المؤلفات المتعلقة بأحكام المياه في الاستنجاء، وفي الوضوء، وفي الغسل، وفي الجنائز، والمرويات المتعلقة بأحكام نجاسة المياه، والمرويات المتعلقة بالمقادير التي ينجس بها الماء وغيرها. وكذلك ذكر بعض المرويات المتعلقة ببركة ما كان يستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم من كمية قليلة في الوضوء وفي الشرب وغيرهما، تكفيه وجماعة كثيرة من صحابته، وذكر المرويات الخاصة بفضل صدقة الماء، يضاف إليه تأكيد السنة على ضرورة الماء كعنصر أساس في الجوانب العقدية والعبادية، والحياتية المتنوعة: كقراءة القرآن، والتنظيف، واستحباب النوم على طهارة وغير ذلك، مما يدل على الحس الحضاري الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحلى به.
مشاركة :