كشفت وثيقة سرية أمريكية اليوم، الأحد، النقاب عن أن الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون أكد لمستشار الأمن القومي هنري كيسنجر أن إبرام اتفاق سري مع اليابان يسمح لبلاده بإحضار أسلحة نووية إلى أوكيناوا في أوقات الطوارئ كان "مرضيا للغاية".ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن فحوى الوثيقة التي تعود إلى تاريخ 24 نوفمبر 1969 بعد ثلاثة أيام من موافقة نيكسون ورئيس الوزراء الياباني إيساكو ساتو على عودة أوكيناوا إلى السيطرة اليابانية في اجتماعهما.وقال الأستاذ بجامعة ريوكيو اليابانية ماساكي جابي- الذي حصل على الوثيقة الشهر الماضي من مكتبة ومتحف ريتشارد نيكسون الرئاسي في كاليفورنيا-: "الرئيس نيكسون لم يقل أي شيء عن الاتفاق السري في سيرته الذاتية، لذا فمن الفريد أن تظهر وجهة نظره حول الاتفاقية إلى النور".وقبل إبرام الاتفاق في قمة عام 1969، عين رئيس الوزراء الياباني، الباحث في السياسة الدولية كاي واكايزومي، مبعوثًا له تفاوض مع كيسنجر والذي أكد في منشور عام 1994 إبرام اليابان والولايات المتحدة هذا الاتفاق السري، وفي الوثيقة، وصف نيكسون إعادة أوكيناوا كمثال على "الثقة التي تبناها نيكسون على مر السنين مع عدد من القادة الأجانب والتي كانت "تؤتي ثمارها".واعتقد نيكسون أن الاتفاق يجب أن يجعل الجيش الأمريكي سعيدًا، وطلب من كيسنجر عقد "اجتماع خاص جدًا" مع السيناتور الأمريكيين ذوي النفوذ جون ستينيس وريتشارد راسل؛ لطمأنتهما فيما يتعلق باستخدام واشنطن قواعد أوكيناوا دون انتهاك الاتفاق مع ساتو.وبالنسبة لمجلس الشيوخ الأمريكي في ذلك الوقت، كانت هناك معارضة لإعادة أوكيناوا إلى اليابان، خاصة أنها كانت بمثابة قاعدة استراتيجية ولوجستية حاسمة خلال حرب فيتنام، وواصل نيكسون عزمه على طمأنة هؤلاء المشرعين بأن نطاق استخدام القواعد الأمريكية، بما في ذلك تشغيل الأسلحة النووية، لن يتغير فعليًا بعد الإعادة.وقال نيكسون: "ربما تكون أفضل طريقة لتوضيح ذلك هي ببساطة أن نقول إن لدينا بعض التفاهمات الخاصة التي سننكرها إذا ما قيل أي شيء عنها".
مشاركة :