تحتفل سلطنة عُمان، غدا الاثنين 18 نوفمبر، بالعيد الوطنى الـ49، حيث يحتفي أبناء الشعب العماني الشقيق بإنجازات أهم مراحل التاريخ الحديث، والتي بدأت فور تولي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970.تشهد السلطنة فعاليات متعددة تواكب الاحتفالات وفى مقدمتها يشمل السلطان قابوس بن سعيد برعايته العرض العسكري الذي يقام بهذه المناسبة على ميدان الاستعراض العسكري بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية، وتشارك في العرض وحدات رمزية، ويشهد العرض كبار المسئولين من عسكريين ومدنيين.عُمان دولة الإنسانيةطوال عقود تتوالي المبادرات الحضارية العمانية والتي توثق إسهاماتها العديد من الوثائق والتقارير الصادرة عن مراكز الدراسات الاستراتيجية التي تحفل بأصداء حقائق مهمة حول دور السلطنة الذى أسهم في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية.قياسا على ذلك شهدت الاحتفالات باليوم العالمي للتسامح في جاكرتا، إطلاق مبادرة حضارية عمانية جديدة، حيث تم الإعلان عن مشروع السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، وذلك تزامنا مع الاحتفالات بالعيد الوطنى وتعبيرا عن رؤية استراتيجية بعيدة المدى.يهدف المشروع إلى المساهمة في وضع نهج يعيد التوازن بين المصالح والوصول إلى اقتراح منهج عمل يُقدَّم للعالم المضطرب ليعينه على النهوض من جديد، واستشراف حياة متوازنة، يعيش فيه الناس على أساس من الكرامة والحقوق الأساسية والأمان النفسي.ويتضمن المشروع ثلاثة أبعاد ضرورية لإعادة التوازن، ويتمثل الأول في تحسين حياة البشر، والثاني في اعتماد منظومة أخلاق عالمية، أما الثالث فيتمثل في رعاية القيم الروحية للإنسان.توالت في مختلف العواصم ردود فعل ترحب بمشروع السلطان قابوس غير المسبوق، والذي عكس طرحه التأكيد على أن عُمان هي دوما الدولة الراعية للإنسانية، خاصة أن صورتها في العالم الخارجي هي أوضح تعبير عن مفاهيم بناء الوحدة الوطنية عبر الأخوة والسلام والتسامح بين الجميع.
مشاركة :