أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اليوم تأجيل التدريبات العسكرية التي كان من المقرر إجراؤها في وقت لاحق هذا الشهر في محاولة لتعزيز جهود السلام المتعثرة مع كوريا الشمالية لكن واشنطن نفت أن تكون الخطوة بمثابة تنازل آخر لبيونغ يانغ.وقال وزير الدفاع الأمير كي مارك إسبر إن جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيظلان في حالة استعداد عالية رغم تأجيل التدريبات. ونفى أن يكون القرار تنازلا آخر لكوريا الشمالية.وأضاف إسبر للصحافيين لدى إعلانه القرار وهو بجوار نظيره الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ-دو في العاصمة التايلاندية بانكوك حيث يعقد وزراء الدفاع الآسيويين محادثات «لا أعتبر ذلك تنازلا. أرى أنه بادرة حسن نية.. لتمكين السلام».وعبر إسبر عن أمله في أن تستجيب كوريا الشمالية لتلك البادرة. وقال «نحث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على إظهار ذات النية الطيبة لدى بحثها القرارات المتعلقة بالتدريبات والمناورات والاختبارات».وتابع: «كما نحث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على العودة لطاولة التفاوض دون شروط مسبقة ولا تردد».وأحجم وزير الدفاع الكوري الجنوبي عن إيضاح الموعد الجديد للتدريبات المؤجلة بين بلاده والولايات المتحدة وقال فحسب إنها ستتحدد عبر «تنسيق وثيق» مع واشنطن. وكان من المقرر أن تجرى تلك التدريبات خلال أيام وأن تشمل محاكاة لسيناريوهات المعارك الجوية بمشاركة عدد غير محدد من الطائرات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وألقى دبلوماسي كوري شمالي كبير هذا الشهر بمسؤولية «صب الماء البارد» على المحادثات مع واشنطن على التدريبات الجوية الأميركية المشتركة مع سيول. وتعارض كوريا الشمالية على الدوام مثل تلك التدريبات إذ تعتبرها استعدادا لعمل عسكري ضدها.
مشاركة :