احتضنت قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال صباح اليوم الملتقى العلمي الثالث الذي افتتح برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وبالشراكة مع المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، تحت شعار “تحسين جودة حياة مرضى الفصام” بحضور صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للفصام المشرف العام على الملتقى، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن ناصر بن فرحان ال سعود والأطباء والاخصائيين النفسيين وأعضاء الجمعية والإعلاميين والمهتمين . ويهدف الملتقى الى القاء الضوء على احتياجات مرضى الفصام واسرهم من الخدمات المختلفة والوقوف على التطورات الحديثة في مجال الخدمات المختلفة المقدمة لهذه الفئة بهدف تحسين جودة حياتهم والتشاور مع المختصين في مجال البرامج والأنشطة التي تقدمها الجمعية لمرضى الفصام واسرهم وتتضمن محاور الملتقى “التحديات التي تواجه المرضى وأسرهم / استراتيجيات لتحسين جودة حياة مرضى الفصام واسرهم / الحديث في الخدمات العلاجية النفسية والطبية / الخدمات المجتمعية النفسية لمرضى الفصام الخدمات المختلفة. وقد ترأس الجلسة الأولى الدكتور رياض النملة وتحدث فيها كل من الدكتور حاتم الشهوان “عن عبء الأمراض الذهانية” كما تحدث الدكتور فهد العصيمي عن “الاضطرابات الذهانية” وتحدث الدكتور أحمد حسب الرسول عن “عوامل الخطورة لاضطراب مرضى الفصام” كما ختمت الجلسة الأولى بالحديث عن “الازمات النفسية لدى اسر مرضى الفصام “بورقة الأستاذة مي السهلي ودار نقاش جاد أثرى الجلسة وأفاد الجميع. ثم تراس الجلسة الثانية الدكتور علي الطلحي وتحدث فيها كل من الدكتور حسن الشهري عن ” جوانب القوانين المتصلة بمرضى الفصام” والأستاذة نوال الجاسر تحدثت عن “العوامل المؤثرة على جودة حياة أسر مرضى الفصام ” والأستاذة عفاف اليوسف تحدثت عن “استراتيجيات لتحسين جودة حياة مريض الفصام “. وختمت الجلسة بنقاش هادف استفاد منه الحضور. اما الجلسة الثالثة والأخيرة لهذا اليوم الأول فترأسها الدكتور عبد الحميد الحبيب وتحدثت فيها الدكتورة نهى الشمري عن ” الحديث في علاج النوبة الذهانية الأولى ” التدخل المبكر” وتحدث الدكتور علي جرعتلي عن ” الحديث في الأدوية النفسية للذهان” أما الدكتور ياسر بكار فتناول الحديث عن “الخدمات النفسية المجتمعية لمرضى الذهان ” واختتمت الجلسة الثالثة بالحديث عن “تجربة جمعية أجواد للخدمات المجتمعية في تحسين جودة حياة مرضى الفصام” قدمها الدكتور سعيد الأسمري .هذا وختمت الجلسة الثالثة بنقاش مثمر وختم اليوم الأول بعدد من التوصيات . تجدر الإشارة أنه سيكون يوم غد الاثنين مخصص لورش العمل وعددها 7 ورش وتمتد من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 3,15 عصراً.وهي مخصصة للممارسين في الصحة النفسية والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، حيث اعتمدت 16 ساعة كتعليم طبي مستمر، كما أن الحفل الختامي سيكون في تمام الساعة السابعة مساء غد الاثنين بتشريف وحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز راعي هذا الملتقى. وقالت سمو الاميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للفصام المشرف العام على الملتقى “أدعو الله أن يخرج هذا اللقاء العلمي بتوصيات تفيد الوطن أولاً والمواطن، وتحقق رؤية المملكة 2030، الواعدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ عبر الرؤية الطموحة، فنحن في أمس الحاجة إلى التوعية عن مرض الفصام”، مشيرةً إلى أن هذه الجمعية هي أول جمعية للفصام في الوطن العربي والتي أسست في عام 1431هـ، وحققت الجمعية بفضل الله نجاحات متعددة، كإلحاق عدد من المستفيدين بالجامعات لإكمال دراستهم، وإيجاد مساكن لبعض المستفيدين، وكذلك تدريب الأسر، حيث يدرب أكثر من 500 أسرة سنويا .
مشاركة :