لا بديل أمام فيورنتينا ونابولي، المنافسين في الدوري الإيطالي لكرة القدم، عن استعادة التوازن وتحقيق نتيجة إيجابية بعد النتائج المثيرة للقلق في جولة الذهاب بالدور قبل النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، من أجل إهداء الجماهير الإيطالية النهائي الذي يأملونه في البطولة الأوروبية. كان فيورنتينا قد خسر أمام مضيفه اشبيلية الاسباني حامل اللقب صفر-3 ذهابا والآن بات يواجه مهمة في غاية الصعوبة في مباراة الإياب المقررة الخميس كي يتفادى الخروج على أرضه ووسط جماهيره. أما نابولي الذي تعادل على ملعبه مع دنيبرو دنيبروبتروفسكي الأوكراني 1-1 ذهابا، فيخوض مباراة الإياب خارج ملعبه ويبدو أن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق المفاجآت في كييف التي تحتضن المباراة نظرا للأوضاع السياسية التي تعيشها أوكرانيا. ويبحث فيورنتينا عن أعلى درجة من الحماس والتركيز عندما يستضيف حامل اللقب اشبيلية، ويدرك في الوقت نفسه أنه بحاجة إلى محالفة الحظ كي يتمكن من قلب الموازين لصالحه وانتزاع بطاقة التأهل للنهائي المقرر في وقت لاحق من مايو/ أيار الجاري. وقال المدير الفني لفيورنتينا فينتشينزو مونتيلا: «مباراة الخميس أمام اشبيلية، تتطلب الظهور بأفضل مستوياتنا. بعض الحظ مطلوب، وكرة القدم علمتنا الكثير... من واجبي أن أنقل ثقتي إلى الفريق. يمكننا تحقيق ما نريد، على رغم أن الأمر صعب». وإلى جانب جيوسيبي روسي الغائب لفترة طويلة، يفتقد فيورنتينا أيضا جهود المدافع ميكا ريتشاردز ولاعب خط الوسط مانويل فارغاس بسبب الإصابة خلال المباراة التي فاز فيها الفريق على إمبولي 3-2 في الدوري الإيطالي مطلع هذا الأسبوع. وقدم جوسيب ايليشيش عرضا رائعا وسجل ثنائية كما واصل المصري محمد صلاح تألقه الهجومي وسجل للفريق. وعلى الجانب الآخر، يسعى اشبيلية لتفادي المبالغة في الثقة كي يواصل المشوار نحو تحقيق الرقم القياسي بإحراز اللقب الأوروبي للمرة الرابعة. وقال مدافع اشبيلية كوكي: «سنسافر ونحن نتمتع بالثقة ولكن ليس الغرور. إننا ندرك أنها ستكون مباراة طويلة وصعبة في فلورنسا. نمتلك أفضلية مريحة ولكن المواجهة لم تحسم بعد». وقال المدير الفني لاشبيلية أوناي إيمري: «سنذهب إلى هناك للهجوم وتحقيق الفوز وليس للتراجع إلى الدفاع وإضاعة الوقت. فهذا يعد خطأ كبيرا أمام مثل هذه الفرق الجيدة». ويتوقع أن يمنح إيمري فرصة المشاركة في التشكيل الأساسي إلى المهاجم الفرنسي كيفن جاميرو ويبقي الكولومبي كارلوس بوكا على مقعد البدلاء. كذلك يجب على إيمري اتخاذ القرار بشأن الاختيار من بين الحارسين سيرخيو ريكو وبيتو الذي قدم أداء بطوليا في نهائي بطولة الموسم الماضي أمام بنفيكا البرتغالي واستعاد لياقته بشكل كامل الآن. وتجدر الإشارة إلى أن اشبيلية حافظ على سجله خاليا من الهزائم خلال تسع مباريات خارج أرضه في كل المسابقات. أما نابولي، الفائز باللقب العام 1989، فلايزال متأثرا بأحداث مباراة الذهاب في الوقت الذي يستعد فيها لخوض مباراة الإياب خارج ملعبه. ونظرا للتعتيم الإعلامي المفروض على الفريق منذ نحو شهر، كان رئيس النادي أوريليو دي لاورينتيس هو المتحدث الوحيد خلال الأسبوع الماضي وانتقد التحكيم في ملعب سان باولو، إذ أكد أن اللاعب البديل افجين سيليزنيوف سجل هدف التعادل لدنيبرو من تسلل واضح. وشن دي لاورينتيس هجوما على رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني بسبب اختيار حكام المباريات، وقال إنه: «ربما من الأفضل أن يرحل» وادعى أن اليويفا يرغب في تتويج الفرق الاسبانية في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. ويخوض دنيبرو دنيبروبتروفسكي الدور قبل النهائي للمرة الأولى على المستوى الأوروبي والآن يحلم بمواصلة مفاجأته والوصول إلى النهائي المقرر في وارسو في 27 مايو/ أيار الجاري.