أعلن السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه عن إصدار حكومة بلاده طابعا تذكاريا جديدا تخليدا لذكرى مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس بمشاركة الإمبراطورة أوجيني.وكان الفرنسي ديلسيبس عم الإمبراطورة أوجيني هو صاحب فكرة حفر القناة حيث افتتحت رسميا في 17 نوفمبر عام 1869.ومنذ 150 عاما وعند شروق شمس صباح يوم 17 نوفمبر، كانت أولى السفن تمر عبر قناة السويس إيذانا ببدء العمل في أهم ممر ملاحي في العالم. واستعدت للإبحار عدة سفن وتقدمها يخت الإمبراطورة أوجيني، وسبق هذا الإبحار احتفالية خاصة أقيمت في الثانية بعد ظهر اليوم السابق 16 نوفمبر عام 1869 حضرها الخديوي إسماعيل، وحضرتها الإمبراطورة أوجيني امبراطورة فرنسا، في الصف الأول، وإلى يمينها إمبراطور النمسا، ثم ولي عهد بروسيا، ثم ولي عهد هولندا، وعقيلته، وإلى يساره جلست مدام اليوت عقيلة سفير إنجلترا بتركيا، فالسفير إليوت فالأميرة مورا، وعلى اليمين جلس الأمير محمد توفيق باشا، ولي عهد مصر، فالأمير هوفمان لو، فمدام أغنانيف فالجنرال أغنانيف. ودوت المدافع متتابعة من كل الجهات إيذانًا ببدء الحفل الديني. ووقف شيخ الإسلام محاطًا بالعلماء وتلا ما تيسر من القرآن الكريم، ثم دعا الله أن يختص هذا العمل العظيم بعنايته ورعايته، وأن يهيئ له النجاح في كل زمان، ثم تقدم المنسيور كورسيا يحوطه رجال الإكليروس وتلا صلاة حارة دعا الله فيها أن يكلل هذا العمل ويباركه بروح من عنده، ثم تقدم المسيو باور، وألقى عبارة بليغة بالفرنسية وجهها إلى الخديوي. وعند المساء مدت الموائد متتابعة لستة آلاف مدعو وبها أشهى الأطعمة والأشربة، حتى إذا حلّت الساعة الثانية بدأ ظهور الأنوار والزينات على ضفتي القناة، وظهر يخت الخديوي المحروسة في حلة من الأنوار وأخذ يطلق مدفع بين دقيقة وأخرى، والموسيقى تدوي حتى اختتمت الحفلة بالألعاب النارية. أقوال مأثورة عن قناة السويس فرديناند دي لسبس: "باسم شركة قناة السويس العالمية البحرية وتنفيذا لقرار مجلس إدارتها نضرب أول معول في هذه الأرض ليفتح أبواب الشرق لتجارة الغرب وحضارته عن طريق مدخل الشرق".الرئيس جمال عبد الناصر:" تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية".الرئيس محمد أنور السادات: "باسم مصر نفتح قناتنا شريانا للرخاء .. شريانا للسلام .. شريانا للمحبة".الرئيس السيسي: "اللي عمل مشروع قناة السويس الجديدة مش أنا اللي عمله المصريين".
مشاركة :