احتجاجات العراق.. إضراب عام يشلُّ العاصمة والجنوب

  • 11/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة العراقية، بغداد ومدن جنوبية عدة أمس الأحد، إضرابًا عامًا أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي المتواصل منذ أسابيع للمطالبة بـ«إسقاط النظام».وتوقف العمل في غالبية مدن جنوبي العراق من البصرة وصولاً إلى الكوت والنجف والديوانية والحلة والناصرية، حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدراس، بحسب «فرانس برس».وأقدم المتظاهرون في مدينة البصرة الغنية بالنفط، على حرق إطارات لقطع الطرق، ومنع الموظفين من الوصول إلى عملهم.وأعلنت الحكومات المحلية في محافظات بينها بابل وواسط وذي قار، اعتبار الأحد «عطلة رسمية».وفي السياق ذاته، تدفق آلاف العراقيين على شوارع بغداد ومدن الجنوب للمطالبة بـ«إسقاط النظام» السياسي الحاكم منذ 2003, وأصبحت الاعتصامات تكتيكًا أسبوعيًا متبعًا في الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر، للمطالبة بمكافحة الفساد وتأمين فرص عمل وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.ويواجه المحتجّون يوميًا محاولات القوات الأمنية لصدهم، وخرج الآلاف الأحد إلى الشوارع بعد دعوات من ناشطين إلى الإضراب العام.وقال المحامي والناشط المدني حسّان الطوفان: «إن التظاهرات تمثل تصديًّا للفساد والعمل من أجل الخلاص من الظلم».وأكد «سنواصل التظاهر والإضراب العام مع كل العراقيين حتى إرغام الحكومة على الاستقالة».في غضون ذلك، احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير الرمزية وساحة الخلاني القريبة وعند جسر السنك، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول مواقع التجمع.وعاد المتظاهرون السبت للاعتصام عند جسر السنك الحيوي، بعدما تراجعت القوات الأمنية التي كانت منعت تقدّمهم إليه قبل أسبوعين. ويحتشد المتظاهرون منذ أكثر من 3 اسابيع في ساحة التحرير المركزية ببغداد، مطالبين بـ«إسقاط النظام»، وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة التي يعتبرون أنها تعيث فسادًا في البلاد منذ 16 عامًا.وكانوا قد تمكنوا من السيطرة على 4 جسور حيوية تربط ضفتي نهر دجلة وتصل شرق بغداد بغربها، حيث المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية والسفارات الأجنبية.لكن قوات مكافحة الشغب نجحت قبل نحو أسبوعين في استعادة السيطرة على ثلاثة جسور والأحياء المجاورة لها، وإعادة المتظاهرين إلى ساحة التحرير وجسر الجمهورية بعد استخدامها وابلاً من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.

مشاركة :