توقعت وزارة البيئة والمياه والزراعة بقاء الوضع في مستوى الاحتراس بالنسبة للجراد الصحراوي بالمملكة مع احتمالية التغير المفاجئ، مؤكدة استمرار نشاط الجراد الصحراوي المحلي بسبب الظروف البيئية الملائمة (الرياح، الأمطار، الرطوبة الأرضية، الغطاء النباتي). ونوهت باحتمالية تأخر وصول الأسراب من الدول المجاورة حتى مطلع العام الميلادي المقبل، حيث تسمح لها الظروف الحالية في سواحل البحر الأحمر الغربية وخليج عدن وأجزاء من جنوب شرق أفريقيا بالتكاثر مجددا ومضاعفة أعدادها ليحدث الغزو نحو موسم التكاثر الشتوي بالسواحل الشرقية والشمالية الغربية للبحر الأحمر خلال يناير المقبل ويستمر لأشهر عدة. وذكرت الوزارة أن حالة الجراد الصحراوي في نطاق موسم التكاثر الشتوي بالمملكة تصنف في مستوى الاحتراس، وذلك للنشاط المستمر في ظهور وتكاثر الجراد، مع وجود مجاميع الدبا بمختلف الأطوار في الحدود مع اليمن، مشيرة إلى أن أعمال الاستكشاف مستمرة على ساحل البحر الأحمر ما بين ينبع وجازان، بهدف القضاء على هذه الآفة والحد من انتشارها. وأوضحت أن فرق الاستكشاف والمكافحة أجرت عمليات اسكتشاف خلال الفترة من 1 إلى 14 نوفمبر الحالي في 147,147 هكتارا، مبينة أن هطول الأمطار من مطلع أكتوبر الماضي وحتى الآن تسبب في تحسن الرطوبة الأرضية مما أثر في حالة الغطاء النباتي ومن ثم زيادة نشاط الجراد خاصة في الليث والقنفذة ومحافظات جازان. وأكدت أن الوضع العام ما زال يحتاج لمزيد من المتابعة واستمرار الاستكشاف المكثف في جميع نطاق التكاثر الشتوي. وعن حالة الجراد الصحراوي في جازان، أشارت إلى أنها ما زالت تدعو للحذر، وذلك للتهديد المستمر لغزو مجاميع الدبا من الشريط الحدودي مع اليمن، وكذلك الإصابة في الداخل اليمني بالقرب من الحدود، حيث توجد هناك مجاميع الدبا في مختلف الأطوار، مفيدة بأن عمليات المكافحة تمت في أحد المسارحة والمواقع الحدودية من المحافظة خلال الفترة الماضية بكمية 1000 لتر في مساحة 1000 هكتار.
مشاركة :