باحث أثري يؤكد أهمية قلعة تاروت وما تحويه أرضها من كنوز أثرية

  • 11/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الباحث في شؤون الآثار والتراث، عبدالخالق الجنبي، أن التل الذي بُنيت عليه قلعة تاروت الأثرية فيه آثار مهمة وفق الباحثين الغربيين الذين زاروا المنطقة قبل عقود، مشددا في محاضرة ألقاها في ديوانية سنابس التابعة للجنة التنمية الاجتماعية أن هناك مكتشفات أثرية مهمة للغاية، منها جرة تستخدم لتخزين الدبس، وجرة لشرب الماء تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد. وذكر أن الموقع حظي باهتمام علماء الآثار الأوروبيين المهمين، مشيرا إلى وجود آثار خزفية، وآثار الحجر الصابوني، والآثار الاثنية في عموم مناطق جزيرة تاروت، وتابع: "إن هذه الحجارة والآثار كانت محل اهتمام كبير للبعثة الدنماركية التي زارت المنطقة، ورئيسها جيفري بيبي، والذي مات متحسرًا لعدم تمكنه من البحث والتنقيب في التل". وذكر أن رئيس البعثة في كتابة البحث عن "دلمون" تمنى لو تمكن من اكتشاف كنوز المنطقة وآثارها، مدونا رأيه العلمي حول المقتنيات التي تم اكتشافها في الجزيرة آنذاك". وأبان أن "جيفري" قال إن هذا الموقع غني بآثار الحجر الصابوني بحجمها وغناها وتنوع الزخرفة، ولا يضاهيه أي مكان بالشرق الأدنى، عدا استثناء محتمل في كرمان ببلاد فارس، وهذا الموقع متوغل في القِدم والأهمية". وعرض أدلة على ما اتجه له الباحثون من أهمية أثرية لقلعة تاروت ومحيطها، من أبحاث وصور تاريخية، وخرائط قديمة للجزيرة، متناولا أشهر ما قاله كبار علماء الآثار حولها ومكانتها التاريخية، وتطرق لآثار دلمون الخزفية والمرمرية، مشيرا إلى أن بعض تلك المقتنيات تتواجد حاليا في المتحف الإقليمي في الرياض، وهي في المخازن، وبعضها تم إخراجه، وعرض صورا لمجموعة من الأواني الخزفية والأدوات المصنوعة من الفخار المزجج. يشار إلى أن هناك دعوات لإطلاق حملة لترميم قلعة تاروت الأثرية ومنع انهيارها، ما ينسجم مع توجه رؤية 2030 في تعزيز الجوانب السياحية والأثرية وتهيئتها.

مشاركة :