إيران: مقتل 36 شخصا واعتقال 1000 متظاهر في «انتفاضة البنزين»

  • 11/18/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المحتجون يهتفون: «الموت لخامنئي ولا لمبدأ ولاية الفقيه» العربية نت: لقي 36 شخصا مصرعهم في احتجاجات إيران، بحسب ما أورده امس الأحد راديو فردا الناطق بالفارسية. وخرج محتجون في مدينة شيراز الإيرانية امس في مظاهرات مناهضة للحكومة وقيادة البلاد. وردد المتظاهرون هتافات: «الموت لخامنئي ولا لمبدأ ولاية الفقيه». وبحسب الفيديوهات المتداولة من مدينة إسلام شهر فقد ظهر محتجو إيران وهم يحرقون صورة المرشد ويهتفون «الموت لخامنئي». وجاء ذلك بعد أن أيّد صباح امس الاحد المرشد الإيراني علي خامنئي قرار زيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن خامنئي ساند القرار، منحيًا باللوم في «أعمال التخريب» على معارضي الدولة والأعداء الأجانب. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله إن زيادة سعر البنزين استندت إلى رأي الخبراء ويجب دعمها، ووصف المتظاهرين الغاضبين بأنهم قطاع طرق أو بلطجية، ما يشير إلى حملة قمع محتملة للمظاهرات. وقال مصدر إيراني مطلع إن المرشد علي خامنئي هو من أمر برفع أسعار الوقود إلى 3 أضعاف، وهو ما أدخل البلاد في موجة احتجاجات عارمة. ونقل موقع مقرب من الإصلاحيين أن خامنئي كان يرغب في زيادة أسعار الوقود منذ مارس الماضي، في ظل العقوبات المفروضة على النفط. وكانت المعارضة الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق سقوط 27 قتيلا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، فيما اطلقت قوات الأمن الإيرانية امس الأحد قنابل الغاز لتفريق المحتجين في ميدان الخميني في طهران، فيما امتدت الاحتجاجات إلى معظم المدن الإيرانية تحت ما سمي «انتفاضة البنزين»، واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين في العديد من المدن. وأفادت وكالة «فارس» باعتقال نحو 1000 متظاهر في إيران خلال يومين، وسط أنباء عن وقوع قتلى في صفوف المتظاهرين خلال احتجاجات امس. من جانبها، أكدت منظمة «نت بلوكس» للأمن السيبراني أنه تم إغلاق شبكة الإنترنت بشكل شبه كلي في إيران، على وقع المظاهرات التي تشهدها غالبية المحافظات والمدن في البلاد، رفضًا لقرار السلطات بزيادة أسعار البنزين. فيما أظهرت بيانات الشبكة أن نسبة الاتصال الفعلي لم تتجاوز 7%، مقارنة بحجم الاستخدام الطبيعي، وذلك بعد مرور 12 ساعة من انقطاع الشبكة التدريجي، تزامنا مع استمرار الاحتجاجات العامة. ونشر ناشطون مقاطع مصورة عديدة لإضرام المتظاهرين النيران، فضلا عن اشتباكات اندلعت بينهم وبين رجال الأمن. ولجأت السلطات القضائية والأمنية في إيران إلى إرسال رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة للمواطنين، لتحذيرهم من الانخراط في الاحتجاجات المتصاعدة التي أطلقت بسبب ارتفاع أسعار البنزين. من جانبه هدد وزير الداخلية الإيراني، في آخر تصريح له، المحتجين بتحريك قوات الأمن، في إشارة إلى التوجه لقمع المحتجين، فيما ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات على رفع أسعار الوقود إلى 27 شخصًا، بعد مقتل 5 متظاهرين الليلة الماضية في محافظة كردستان الإيرانية برصاص الأمن، بحسب ناشطين. وتوعدت وزارة الأمن الإيرانية، الأحد، المحتجين في إيران، وقالت إن «الأعداء الذين راهنوا كما في السابق على أعمال الشغب لن يحصدوا إلا الخيبة والفشل»، بحسب ما نقلت قناة «العالم» عن وزارة الأمن الإيرانية، كما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام مقتل ضابط في اشتباكات كرمانشاه بين الأمن والمحتجين، فيما قالت الاستخبارات الإيرانية إنها رصدت محركي الشغب واتهمتهم بالعمالة للخارج. وأشار وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، الأحد، إلى أن استعادة الهدوء في إيران له الأولوية، بحسب تعبيره. وجاء كلام فضلي بعد أن أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأحد، أن واشنطن تقف إلى جانب الشعب الإيراني. وعلى وقع هذا التصعيد، أفادت وكالة «مهر» بمصادقة مجلس الأمن القومي الإيراني على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود، ودعا البرلمان في جلسة مغلقة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة والإشراف على أسعار البنزين حتى لا يتضرر الشعب، بحسب وكالة «مهر» للأنباء. وأعلن المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، امس الأحد، أنه بناء على تصريحات المرشد الإيراني حول ضرورة المضي قدمًا بتطبيق قرار رفع أسعار البنزين، فقد تم سحب مشروع قرار يقضي بإلغاء رفع الأسعار. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن الناطق باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني أسد الله عباسي، إعلانه مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود. وقد ازدادت وتيرة الاحتجاجات وعمت مناطق واسعة شملت أكثر من 100 مدينة وإقليم إيراني، كما ذكر موقع «إيران إنترناشيونال» أن عددًا كبيرًا من السيارات تقطع الطريق السريع في طهران. وأفادت مصادر «العربية» أن محتجين في قرتشك جنوب طهران أغلقوا عددًا من الطرق كما أغلقت السلطات المترو في طهران وأصفهان لمنع نقل المحتجين. وأفادت وكالة «فارس» بوقوع أضرار في 60 حافلة و5 محطات مترو في احتجاجات أصفهان. وفي وقت سابق، بدأ إضراب عام واحتجاجات في سوق طهران الكبير صباح الاحد، فيما انطلقت تظاهرات لطلاب جامعة «سنندج» بمحافظة كردستان غرب إيران، كما شارك طلاب جامعة أصفهان في التظاهرات أيضا فيما تواترت الأنباء حول مقتل متظاهر في الأحواز أمس السبت، بعد إصابته بقنبلة غاز في رأسه. وأفادت الأنباء باعتقال 15 متظاهرا في مدينة بم التابعة لمحافظة كرمان، فيما أعلن مدعي عام مدينة يزد، جنوب إيران، اعتقال 40 متظاهرًا خلال اليومين الماضيين من الاحتجاجات، فيما نقلت «إيران إنترناشيونال -عربي» على «تويتر» عن مصدر بمستشفى مدينة كرج الإيرانية «وصول أكثر من 10 جثث و17 جريحًا إلى المستشفى». وازدادت وتيرة الاحتجاجات في إيران مساء السبت، حيث أفاد ناشطون باحتراق بنك ومقر لقوات الباسيج في مدينة «كَرَج» شمال غربي طهران.

مشاركة :