بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.. قدمت المؤسسة دعما قيمته خمسة ملايين وخمسمائة ألف درهم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» لتنفيذ مشروع توزيع مستلزمات وأدوات مدرسية على طلبة مدرستي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الابتدائية للبنين والابتدائية المشتركة في شمال غزة. وتوزع المؤسسة والأونروا اعتبارا من عام 2010 وللسنة الأكاديمية التاسعة على التوالي، المستلزمات المدرسية على الطلبة بهدف مساعدتهم للحصول على الأدوات والمستلزمات المدرسية المناسبة لتعزيز بيئة تعليمية إيجابية، حيث شملت المستلزمات الألبسة والأزياء المدرسية كاملة والمعاطف لفصل الشتاء إضافة للمعدات والأثاث للمدرسة التي تعمل على نظام الفترتين والتي كان قد تم تبنيها من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم توزيع الحقائب المدرسية والألبسة خلال الأسابيع الماضية، مع التأكيد على أن هذا الدعم من مؤسسة خليفة الإنسانية سيوفر تأمين تكلفة رواتب 89 موظفا في سلك التعليم التابع للأونروا للعام الدراسي الحالي. وتم توزيع المستلزمات المدرسية على جميع طلاب المدرستين والبالغ عددهم حوالي 3,400 طالب وطالبة وتعد هذه المبادرة جزءا من مشروع يهدف إلى حماية الحق في التعليم للاجئين في غزة. وأكد محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أن هذه المبادرة الإماراتية وبالتعاون مع الأونروا، ستساهم بلا شك في تخفيف العبء الكبير الذي يقع على عاتق الطلبة وذويهم في غزة.. مضيفا أن هذا الدعم سيساعد مؤسسات التعليم في القطاع لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية.. معربا عن أمله أن توفر هذه المبادرة ما يحتاجه الطلاب والطالبات من معدات وأدوات مدرسية حيث ستعزز المبادرة البرامج المساندة للعملية التعليمية واستمرارها في ظل الأوضاع التي يعيشها الطلبة في قطاع غزة. تأثير إيجابي من جهته، قال ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في غزة: «نحن ممتنون للدعم المستمر والمتواصل الذي تقدمه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لبرنامج الأونروا التعليمي، حيث سيكون لهذا التبرع تأثير إيجابي ومباشر على التعليم وعلى خبرات التعلم لآلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين بدؤوا بنجاح العام الدراسي الجديد في غزة قبل بضعة أسابيع». ولاتزال الظروف الإنسانية والاجتماعية الاقتصادية لمعظم سكان غزة والبالغ عددهم مليوني فلسطيني مستمرة في التدهور في ظل الحصار المفروض من قبل السلطات الإسرائيلية على غزة والذي دخل عامه الثالث عشر على التوالي، وقد أدت ثلاث جولات مكثفة من الأعمال العدائية على مدار السنوات العشر الماضية إلى حدوث دمار واسع في غزة. وتقدم الأونروا الخدمات التعليمية المتنوعة لحوالي 5,4 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الوكالة في سائر أقاليم عملياتها الخمسة والتي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. وتشتمل خدماتها على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والقروض الائتمانية الصغيرة والإغاثة الطارئة. وتعد مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة من أفضل المدارس على المستوى التعليمي والتنظيمي في القطاع، وأجمع كل العاملين في القطاع التربوي في غزة على أنها باتت مدرسة نموذجية في المستوى التعليمي بعد أن تولت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عملية تطويرها منذ تبنيها في عام 2010 وحتى الآن حيث عملت على تطوير المدرسة وإنشاء فصول جديدة فيها وتكفلت بتزويدها بالقرطاسية وبكل الأدوات المدرسية التي تسهل العملية التعليمية فيها، وحصلت المدرسة نتيجة لذلك على مركز متقدم من بين 220 مدرسة تشرف عليها وكالة «الأونروا» في قطاع غزة.
مشاركة :